الصفحة الرئيسية العدد 71 اتصلوا بنا

 

ومضات من نور

الاصلاح الاجتماعي

 

من الثابت في العلم النفس الاجتماعي أن الناس يصابون بردة فعل و مقاومة نفسية و روحية مضادة و معاكسة تجاه بعض الاحداث المهمة التي يتعرضون لها ، و يتحقق ذلك بشكل واضح و معكوس عندما يواجهون نوعين من الاحداث .

الاول : عندما تقوم مجموعة تحتاى عنوان كان باخراج الناس من حريتهم و راحتهم المستقرة والمطمئنة الى مرحلةالفساد و الفحشاء و الاضطرابات فحينئذ تتولد عند كثير منهم حالة شديدة من الرفض والثورة ضد ما يرمي اليه اولئك النفر .

الثاني : عندما نقوم مجموهة تحت اى عنوان كان بانتشال الناس من واقعهم المتردي من العبودية والانحلال الخلقي و العقيدي و توجيههم نحو الاستقلال و الحرية و النزاهة الخلقية و العقيدية فحينئذ تظهر من هؤلاء ايضا حالة من الرفض و الثورة ضد ما تهدف اليه هذه الجماعة . وقد استطاع النبي الاعظم صلى الله عليه و اله تغيير افكار الناس و انتشالهم من واقعهم المزري ، فعلينا نحن ايضا مسؤولية دعوةالناس البعيدين عن الدين الىالاسلام و الىالله تعالى ، و ذلك لان النبي صلى الله عليه و اله بعد ما قضى على الاصنام وعبادتها ، وقام بالعمل علىالتربيةالناس و خاصة الشباب و تهذيبهم حتى جعل منهم اناسا مؤمنين اقوياء في سبيل الاسلام لهم قلوب لا تتزعزع ابدا كالجبال الراسية ، فنحن ايضا علينا مسؤولية تبليغ الاسلام الى الناس ف كل بقاع على قلوبهم بالايمان والتقوى والفضيلة . اذن فمسؤوليتنا هي القيام لتحول كبير و تغيير ثقافي واسع لنشر الوعي و اظهار الحقائق و الواقعيات لناس حتى لا يبقى لتاريخ غامضا مشوها او تبقىالحقائق مندرسة و اذا نجحنا في ذلك و وقفنا الى هذا الامر فسيعم الخير الجميع و يتحقق الامن والسلام ليس في بلاد المسلمين فقط بل في جميع بلاد العالم و ينقطع دابر الظالمين و من المعلوم ان هذا العمل الكبير بحاجة الى همة عالية وتصميم قوي و مواصلة مستمرة و نشاط من قبل جميع المسلمين .