• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ما هي الاعتبارت في اختيار المساحة الشخصية؟

زهراء الجابري / السبت 11 آذار 2023 / منوعات / 1693
شارك الموضوع :

أحيانا تكون المساحة هي الاهتمام الأساسي إنها مدينة مكتظة بالسكان، لذا فأي مكان ذي مساحة مناسبة سيكون عليه طلب شديد

تشير الدراسات إلى أن الإحساس بالديمومة ضروري من أجل الشعور بأن مكانًا ما هو منزلك، ما يعني أن احتمالية شعورنا بأننا بداخل منزلنا ستكون أقل في مكان نعلم بأننا سنتركه قريبًا، هذا هو السبب في أنك لو كان لديك عدة عناوين في مدينة نيويورك مثلا خلال مدة وجيزة، فسوف تشعر بأن المدينة نفسها هي بيتك بدلا من العناوين المنفردة التي سكنت فيها؛ قد تكون المباني نفسها لم تزودك بإحساس الديمومة هذا، في حين أعطتك المدينة هذا الإحساس مع ذلك، لا يود شخص ما أن يعيش في مقلب نفايات من النادر أن تجد أناسًا يبحثون عن منزل ويرضون عن أول مكان يعاينونه؛ إنهم يبحثون من حولهم باستمرار عن «أفضل» اختيار متاح، لذا ينبغي أن يكون هناك صفات وجوانب يبحث عنها الناس في المنزل الخاص بهم، بما في ذلك الجوانب التي تعمل على مستوى اللاوعي، لقد سألت لوسي عن طبيعة المنازل التي يرغب بها الناس في نيويورك، فقالت:

‎أحيانا تكون المساحة هي الاهتمام الأساسي إنها مدينة مكتظة بالسكان، لذا فأي مكان ذي مساحة مناسبة سيكون عليه طلب شديد في الحقيقة أحد الأسباب الرئيسية في ترك الناس لنيويورك هي أنهم يحتاجون إلى مساحة أكبر، بعضهم يريد أن يُكوّن أسرة أو يحتاج إلى مكان أكبر لأسباب أخرى، أحيانًا لا يتمكنون من الحصول على ذلك في المدينة، فيضطرون إلى الذهاب لمكان آخر، الأمر ممتع في حد ذاته، لكن ما قالته لوسي بعد ذلك يشير لكون المساحة في نيويورك أقيم من المال «لقد كتبت سلسلة من المقالات وقت كنتُ أبحث في منازل الناس شديدي الثراء طبقة الواحد بالمائة حتى أولئك اضطروا إلى التضحية بشيء يريدونه من أجل العيش في وسط المدينة، لقد عاشوا في منهاتن في شقق لها غرفتا نوم بالطبع هي شقق رائعة وواسعة للغاية، لكن أولئك كان بإمكانهم أن يسكنوا قصورًا في أماكن أخرى رغم ذلك، هم على استعداد للعيش في أماكن أصغر حتى يسكنوا في مكان يرغبونه مثل نيويورك يبدو أن علينا جميعًا تقديم تضحيات من أجل الحصول على المكان الذي نريده، لكن لماذا تهمنا المساحة على هذا النحو؟ إذا كان المنزل ببساطة يلبي رغبة غريزية في الأمان، فلن نحتاج إلى مساحة شاسعة، إذا كان مكان ما - ما دام كان منزلًا كبيرًا بما فيه الكفاية ليتسع لممتلكاتك وأساسيات معيشتك (سباكة، سرير، إلخ)، فلربما كان أفضل كلما صغر حجمه.

فالمنازل الأصغر أرخص في تدفئتها وأوفر في صيانتها وأسهل في حمايتها، وهكذا لكن منزلًا صغيرًا يعني أنك لست قادرًا على شراء أشياء جديدة، أو استضافة أصدقاء، أو زيادة أفراد عائلتك هناك أيضا اعتبار للحالة الاجتماعية؛ فامتلاكك لمنزل كبير علامة على الثروة والنجاح.

إن رغبتنا في المساحة لا تقتصر فقط على هذه الاعتبارات؛ تحتاج عقولنا إلى حد معين من المساحة حتى نشعر بالهدوء ونتخلص من التوتر، هناك مجال كامل يختص بدراسة إحساسنا بالمكان، يُسمّى مَبْحَث التَّداني تم تطويره أول مرة على يد عالم الأنثروبولوجيا إدوارد هول، لقد أشار إلى أن الشخص النموذجي لديه أربع مناطق ذات مساحة محددة بوضوح مذهل، وهذه المناطق هي: المساحة الحميمية، والمساحة الشخصية، والمساحة الاجتماعية، والمساحة العامة، كلّ منها يمتد تدريجيًّا بعيدًا عن أجسادنا.

‎تشير بيانات أحدث إلى أن إحساس الناس بالمساحة يختلف من شخص إلى آخر ومن ثقافة لأخرى. لدى الناس أفكار مختلفة عمّا يُعتَبر «قريبًا» أو «بعيدًا» على سبيل المثال، وتشير دراسة أخرى لكون أولئك الذين لديهم إحساس مُبالغ فيه بالقُرب، يواجهون احتمالية أكبر للإصابة برُهاب الأماكن المُغْلَقَة - لكن في العموم الناس لديهم حساسية شديدة نحو المساحة، حتى دون مشكلات مرضية كالتي ذكرناها، وترتبط جوانب عديدة متعلقة بأنظمة المخ الحسية، ارتباطًا مباشرًا مع إن المغزى العام من كل ذلك، هو أنه بالنظر لكيفية تعامل أمخاخنا المساحة، سيكون المنزل الصغير غير محتمل بدرجة أكبر.

إن المساحة المقيدة تعني الشعور بالانحباس، وعدم القدرة على معرفة ما يحدث قريبًا وراء الجدران المغلقة، ووجود خيارات أقل للهروب ومن المفترض أن يكون منزلنا هو المكان الذي نلجأ إليه في حالة الشعور بالتوتر أو القلق، لكنه لو كان ضيقًا للغاية، فسيظل نظام اكتشاف التهديدات في أمخاخنا نشطا، وهذا بالضبط ما يُفترض أن تقينا منه منازلنا، تشير بعض الأدلة أيضًا إلى أننا حين نكون متوترين أو قلقين، فإن حدودنا الشخصية «تتسع»، بما يعني أننا سنكون أقل تحملا لاقتراب الناس والأشياء منا لذلك، فبعض المنازل تكون صغيرة جدًّا من الناحية النفسية، إن وضعنا الاعتبارات العملية والمعمارية جانبًا. ليس المقصود هنا أنه ليس بإمكاننا العيش في بيوت صغيرة، لكن سيصبح من الأصعب أن نشعر بحالة جيدة أو أن نكون سعداء بمعالجة وتشفير بيئتنا ثلاثية الأبعاد، إذا كنا موجودين في مساحة محدودة، سيدرك المخ ذلك على عدة مستويات، ولن يُسعده الأمر.

إذا صرخ شخص متوتر أريد بعض المساحة!، ثم انصرف غاضبًا، فعلى الأرجح هو يعني ذلك بالمعنى الحرفي داخل هذه المنازل.

هناك احتياج رئيسي آخر يُفسّر لماذا يريد الناس منازل شاسعة المساحة الخصوصية إن أغلبية الناس لا يعيشون بمفردهم هذا شيء جيد في المُجمَل؛ تبادل التفاعلات الاجتماعية أمر مهم للسعادة كما ذكرنا لكن، هل يود أحدنا في أن يكون مُحاطًا بالناس طوال الوقت؟ حتى أكثر الناس انطلاقًا وانفتاحًا على الآخرين، يحتاج إلى وقت راحة بداخل مساحته الخاصة، حتى وإن كان لمجرد النوم.

إن التفاعل مع الناس حتى وإن كان ممتعًا- يكلف المخ بعمل يقوم به يُقر علماء علم النفس الاجتماعي بأنه تأتي مرحلة في أي سياق فعلي، يصير التفاعل فيها مزعجًا للجميع، لأنهم - ببساطة سيصبحون مُرهقين ذهنيًّا، لذلك نحتاج إلى الانسحاب وتجنُّب التفاعل لمدة ما يتيح ذلك للأفراد كلًّا من إعادة شحن طاقتهم، وتجنُّب الاضطرابات الاجتماعية، كما يساعد على الحفاظ على العلاقات المهمة، ما جعل الناس يبتكرون كليشيهات من نوعية: كهوف الرجال، فنحن نحتاج أحيانًا إلى أن نكون محاطين بالناس، وفي أحيان أخرى نحتاج إلى الخصوصية إن هذه القدرة على الانسحاب، هي بلا شك مُهمة لقاطني المدن تحديدًا، أولئك الذين يُوجَدون في بيئة حافلة ومُجهدة للغاية، حيثما يوجد الناس بالفعل في كل مكان.

إن منزلاً هناك يضعك في وسط الصَخَب، لكنه يُمَكِّنك أيضًا من الانفكاك منه، يعني أن بإمكانك التفاعل الأشياء بشروطك الخاصة، ما يُشعرك بالتحكم والاستقلالية، وهو شيء يميل إليه أغلب الناس، ها هنا طريقة أخرى يساهم بها منزلك في سعادتك.

مقتبس من كتاب المخ السعيد للكاتب دين بيرنيت
صحة نفسية
السعادة
التفكير
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    حين تنطق الحروف: أثر الكلمة في إحياء النهضة الحسينية

    الإمام الحسين.. منارًا أخلاقيًا تحذو به الأمم

    عقلك الباطن خيرٌ لا يُصدق

    دراسة تحذر من تأثير "تشات جي بي تي" على الدماغ!

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    آخر القراءات

    ماهي أسباب القلق والخوف؟

    النشر : الأربعاء 01 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    فايروس كورونا وتأثيراته الايجابية

    النشر : الأثنين 12 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    ولادة النور في زمن الظلام

    النشر : الخميس 06 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    كيف يمكن لحرب الـ GPS أن تؤثر على نمط حياتك الشخصية؟

    النشر : الثلاثاء 21 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    التكنولوجيا ربما تساعد مرضى الشلل على استخدام أجهزة الكمبيوتر اللوحي

    النشر : الخميس 17 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    بين الفن والإيمان: حوار مع الفنانة رهاف السعيدي

    النشر : الأحد 01 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 664 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 523 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 422 مشاهدات

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    • 406 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 392 مشاهدات

    تطبيقات الذكاء الاصطناعي

    • 376 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1292 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 907 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 688 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 670 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 664 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 636 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    حين تنطق الحروف: أثر الكلمة في إحياء النهضة الحسينية
    • الخميس 17 تموز 2025
    الإمام الحسين.. منارًا أخلاقيًا تحذو به الأمم
    • الخميس 17 تموز 2025
    عقلك الباطن خيرٌ لا يُصدق
    • الخميس 17 تموز 2025
    دراسة تحذر من تأثير "تشات جي بي تي" على الدماغ!
    • الخميس 17 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة