إن كثرة استخدام هاتفك المحمول يجعل البطارية اكثر نفاذا للشحن، وقد يتعرض الى اغلاق الهاتف اذا لم توصله بالسلك الكهربائي، ومن المشاع أنّ استخدام الهاتف أثناء الشحن يضرّ بصحة الإنسان وببطارية الجهاز ايضا وذلك لأنّ الهواتف الذكية تعمل بشكل مبرمج حتى وإن لم نستخدمها نحن، بحيث تقوم بعملية مزامنة للبيانات المحفوظة في داخله بشكل مستمر، والمقابل هناك من يترك هاتفه لفترة طويلة على الشحن قد تكون طيلة الليل او متصل بالكهرباء حتى لا ينغلق لحاجته اليه، او ينساه، فقد نشر "شان برويسكي"، بحثًا أعده المؤسس المشارك لشركة (Farbe Technik) التي تقوم بتصنيع إكسسوارات الشحن، يكشف عن آثار ترك الهاتف على الشاحن لفترة طويلة، إذ تبين أن ترك الهاتف موصلاً في الكهرباء طول الليل أمر يمكن القيام به، ولن يضر بالجهاز بشكل كبير، وللمستخدمين أن يعلموا أن هواتفهم غاية في الذكاء، وبمجرد أن يتم شحنها بالكامل، فإنها تعلم متى يكون بوسعها منع التيار الكهربائي من القدوم بغية حماية الهاتف من تداعيات الإفراط في الشحن.
غير أن هناك بعض المواقف التي قد ينتج بسببها ترك الهاتف طوال الليل في مقبس الكهرباء عن قصر عمر البطارية، وهو ما يسرع من تلفها، وتابع شان حديثه بالقول: يمكن لبطاريات الليثيوم أيون أن تتصرف بشكل سيء إذا تعرض الهاتف لدرجات حرارة مرتفعة، وهو ما يؤدي بالتالي إلى حدوث أضرار، وأضاف: إن وضع المستخدمون علبا على الأجهزة من شأنها عدم السماح بتسريب الحرارة، فإن تلك الحرارة ستزيد درجة حرارة البطارية وستتأكد الخلية، مما سيعمل على تقليل عمر البطارية وبالتالي تدني صلاحيتها وعدم قدرتها على العمل، واقترح شان أن يتجنب المستخدمون سيناريو شحن هواتفهم من لا شيء حتى نسبة 100 % كلما كان ذلك ممكناً، إذ أن ذلك سيعمل على تعطيل البطارية وتسريع تلفها، كما تم التنبيه على عدة نقاط مهمة منها استخدام الكابلات وأجهزة الشحن المعتمدة، عدم ترك الهاتف حتى يصبح شديد السخونة، الإبقاء على نسبة شحن البطارية بين 50 و80 % وعدم تركها حتى تفرغ تماماً ومن ثم شحنها بنسبة 100 %. كما يقول خبراء إن موجات الهاتف النقال يمكن أن تكون سببًا في إشعال الحرائق، ولذلك فإن استخدام الهواتف المحمولة محظور بشكل كامل ومشدد في مختلف أنحاء العالم، حيث أن الموجات التي تصدر عنها أشبه في قوتها بالصواعق التي تستخدم في عمليات الإشعال الأولى.
نصائح في استخدام الهاتف اثناء الشحن
1ــ لا تترك هاتفك ينغلق حتى توصله بالشحن فقد يضرّ بهاتفكم، فعندما ينطفئ الهاتف تماما من تلقاء نفسه بسبب البطّارية, فهذا خطأ كبير ينجرّ عنه التّقليص بصفة كبيرة جدّا من طول عمر البطّارية، ومن ثمّ تمرّ سعة البطّارية من 300 إلى 500 دورة , عبر استعمال عادي.
2ـــ من الأفضل الانتظار إلى أن تبلغ البطّارية نسبة 20 أو 30 % للقيام بعمليّات الشّحن.
3ــ استعمال أيّ نوع من أنواع الشّواحن، الأكيد أنّكم تعلمون أنّه من الضّروري استخدام الشّاحن الأصلي الّذي يوجد مع هاتفكم الذّكيّ للقيام بعمليّة الشّحن, لكن هذا الأمر ليس إجباريّا فبإمكانكم استخدام أنواع أخرى من الشّواحن, لكن على شرط أن تكون متوافقة مع مواصفات الشّاحن الأصلي وأن تحترم القياس الفولطي ( ampérage ), وإلّا ستعرّضون بطّاريتكم للعديد من المشاكل.
4 ــ الشّحن عن طريق الحاسوب المحمول، إذا كان استخدام شاحن يتطابق مع مواصفات الشّاحن الأصلي, هو أمر مقبول, فإنّ هناك تصرّفا آخر عليكم الإبتعاد عنه, وهو الشّحن انطلاقا من حاسوب محمول. فالقياس الفولطي ( ampérage) هو أمر مهمّ للغاية في عمليّة شحن الهاتف الذّكيّ، فحسب دراسة حديثة, فإنّ عمليّة شحن هاتفكم الذّكيّ بشكل دوريّ انطلاقا من حاسوب محمول, يقلّص بنسبة 65 % من قدرة بطّاريتكم الأصليّة عندما يتمّ تعريضها لدرجة حرارة ذات 40 درجة. عدا هذا, وعبر استخدام منفذ USB, فإنّ الحرارة ترتفع بشكل ملحوظ..
5ــ شحن الهاتف إلى حدود 100 %:
عندما يصل الشحن الى 100 % فإنّ الخلايا الموجودة في البطّارية تكون في وضع أحسن في نسبة 80 % مثلا أمّا في ال20 % المتبقّية, فالخلايا تتعرّض للإتلاف والإجهاد، ألم تلاحظوا أحيانا أنّ ال20 % الأخيرة لإتمام الشّحن الكامل تكون أكثر طولا؟.
اضافةتعليق
التعليقات