• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter youtube telegram
bushra
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • اعلام
  • صحة وعلوم
  • ثقافة
  • تربية
  • منوعات
  • خواطر
  • الصور

إعلانات وردية تسلّع النساء

مريم حسين العبودي / السبت 12 تشرين الثاني 2022 / حقوق / 547
شارك الموضوع :

تتخذ معظم هذه الإعلانات الوجه الأنثوي كعامل جذب رئيسي في موادها الترويجية

في زمنٍ يضجُ بالاستهلاك اليومي المستمر لكافة أنواع المنتجات والخدمات والأطعمة، يمكنك اليوم أن ترى إعلاناً تجارياً حيثما تلتفت، في لوحات إعلانية على الطُرقات أو الجدران، في برامج وتطبيقات هاتفك الذكي، في التلفاز، الصحف، المجلات، شاشات إعلانات الشوارع، الملصقات الترويجية، واجهات المحلات، والكثير غيرها، بل وحتى إن لم تكن متابعاً أو مشتركاً في أي صفحة أو حساب تجاريّ، سيظهر لك إعلاناً ممولاً يُرغمك على مشاهدته.

تتخذ معظم هذه الإعلانات الوجه الأنثوي كعامل جذب رئيسي في موادها الترويجية، وتلجأ الوكالات وشركات الإعلانات إلى استخدام المرأة كعنصر للتأثير في سلوك المستهلك، لدفعه إلى الشراء أو لجذبه إلى خدمة أو سلعة أو فكرة معيّنة. في إعلانات السيارات، الأدوات المنزلية، أجهزة المساج، المواد الغذائية، الخدمات العامة، العيادات، تطبيقات التسوق، المجوهرات، آلات الحلاقة، العطور، الأجهزة الإلكترونية، المطاعم، وغيرها الكثير من المنتجات التي تروج لها الفواصل الإعلانية في أجهزة التلفزة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي والتي يمكن أن يُلاحظ دون عناء بأن العامل المشترك بين جميع هذه الإعلانات هو النساء. حيث يرى المروجين أنه لا يمكن أن يكتمل إعلان ويحقق الانتشار والتأثير اللازمين دون استخدام عنصر أنثوي فيه. 

استخدام المرأة بالإعلانات يعتبر الاستخدام الأكثر شيوعاً اليوم، ولسوء الحظ، أن هذا هو النموذج الأنجح وفق العديد من الدراسات عن أرباح المنتجات المُعلن عنها بملصقات المرأة وجسدها وزيادة مبيعاتها. ولذلك فإن التسويق يكاد لا يخلو من المرأة؛ والأمر الذي يثير الاستهجان هو طريقة ترويج المرأة لمنتجات لا تمت لها بصلة كمنتجات رجالية بحتة.

ولأن للإعلام الدور الرئيس في تنشئة الأجيال المتلاحقة من الشباب والعامل الذي يمكن أن يؤدي إلى تغيير جذري في البنية الفكرية للأفراد؛ تُعتبر الإعلانات وسيلة لا تقتصر على التسويق فحسب بل هي أداة تضيف وتغيّر الأفكار والأنماط الحياتية التي قد تُصبح جزءاً من معتقدات مجتمع بأكمله بل وقد تُعيد برمجته بالكامل مع تتابع بثها على المدى البعيد.

حيث أن لكل مجتمع تطلعاته وعاداته التي تستغلها الإعلانات طمعاً في المشاهدين وأملاً في زيادة الأرباح وجذب المستهلكين.

تُربى معظم النساء في المجتمعات الشرقية والعربية على وجه الخصوص من خلال الأسرة الصغيرة والكبيرة والأقارب والأباعد والمجتمع بشكل عام على تأطير أنوثتها وفق معايير مُقررة من قِبل المجتمع. وخلال مسيرة حياتها الكاملة يجب أن تكون فيسعى دائما لوضع إشارة (تم) أمام كل نقطة من هذه المقاييس لكي تحصل على الرِضا والمباركة تمام أنوثتها ليس بنظرها بل بنظر هذا المجتمع ومن فيه دون أن يُشدد الحرص الأكبر على تدعيم نموها العقلي ووعيها حول الحفاظ على هذه الأنوثة التي وُهبت لها.

تُمارِس الحملات الترويجية اليوم طرق نفعية مدروسة لكافة جوانب المرأة، كثير من النساء المحجبات والملتزمات يسهل التأثير عليهم بسبب هشاشة الوعي وعدم وجود دعامة قوية تحجب عنها الاستغلال الخارجي، فسرعان ما يُصبحن مشاهير في وسائل التواصل الاجتماعي وشيئاً فشيئاً يبدأ الأمر بإعلان بسيط عن عطر ثم تصوير مقرب لعدسات عين من ماركة شهيرة، وينتهي الأمر بإعلانات ملابس ومنتجات تتعارض كلياً مع الاحتشام والمبادئ الإسلامية التي كرّمت المرأة وصانت جمالها وجلالها وأبعدت عنها نظرات الشهوة والطمع. لمواجهة (تسليع) المرأة يجب أن يكون هناك وعي وبالذات عند المرأة نفسها لكي تحفظ بذلك حقها في الاحتشام، وهذه المواجهة لا تُحل بسهولة لأنها تخطت حدود الأخلاقيات العامة وتغلغلت بالمجتمع وبنسيجه ولذلك فإن (نية) الإصلاح والتغيير وحدها لا تكفي. بل يجب أن يكون هنالك قرار جمعي بين كافة جهات الدولة والمجتمع لمواجهة هذه السلوكيات الخارجة عن إطار الدين والأخلاقيات العامة، وأن توّعى النساء حول حقيقة أنهنّ أصبحنّ أداة يُتحكم بها وتعرض في وسائل إعلانية لتحقق المتعة البصرية للرائي، عليها أن تعلم أن الجمال الذي تتمتع به لم يُخلق ليروّج لماكينة حلاقة أو خلاط منزلي، أن تعرف قدر نفسها وأن الله أعزّها في حين أن المجتمع يأبى إلا أن يُذلها.

المرأة
الاعلام
الانترنت
المجتمع
السلوك
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة خديجة.. وزيرة الصدق

    على أرصفة الطريق

    مسيرة عم النبي: أقوال ومواقف

    أطباق اختفت عن الموائد العربية في شهر رمضان.. تعرف عليها

    هل ترضى بالعقاب؟

    الشر والخير.. صراع الحسناء والوحش

    الأكثر قراءة

    • 24ساعة
    • اسبوع

    السيدة خديجة.. وزيرة الصدق

    • 536 مشاهدات

    أطباق اختفت عن الموائد العربية في شهر رمضان.. تعرف عليها

    • 454 مشاهدات

    مسيرة عم النبي: أقوال ومواقف

    • 441 مشاهدات

    على أرصفة الطريق

    • 431 مشاهدات

    إدارة الحياة الزوجية بكفاءة.. ورشة تقيمها جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    • 675 مشاهدات

    بصائر من القرآن الكريم

    • 545 مشاهدات

    السيدة خديجة.. وزيرة الصدق

    • 536 مشاهدات

    ماذا يختبأ خلف قناع "الرغبة المفرطة"؟

    • 466 مشاهدات

    أطباق اختفت عن الموائد العربية في شهر رمضان.. تعرف عليها

    • 454 مشاهدات

    ارتدِ إحرامك لخير الشهور

    • 445 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • اعلام
    • صحة وعلوم
    • ثقافة
    • تربية
    • منوعات
    • خواطر
    • الصور

    اهم المواضيع

    السيدة خديجة.. وزيرة الصدق
    • منذ 16 ساعة
    على أرصفة الطريق
    • منذ 16 ساعة
    مسيرة عم النبي: أقوال ومواقف
    • منذ 16 ساعة
    أطباق اختفت عن الموائد العربية في شهر رمضان.. تعرف عليها
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2023
    2023 @ bushra