التهميش، الاقصاء، الأزمة المفتعلة، كلها أهداف متعددة للبطالة، ليست الوعود واهية وغير واهبة للأمل المؤقت فحسب بل لم نجد أي خطط أو مشاريع أو استعدادات للقضاء عليها، فبقيت متفشية ولَم توعز أي إجراءات لتقلل من نسبها.
التفشي البغيض في هذه الظاهرة خلق وتيرة من التجرد عن الطموح والأحلام وعلى هامش ما حدث إن الأمد يطول، والركود في العصر الرقمي يزيد الفقر وتتصدر الأعداد الألوف لكونهم أصبحوا مستهلكين وليسوا منتجين.
وتذكر الإحصاءات أن نسبة البطالة بين صفوف الشباب في العراق حسب وزارة التخطيط 22% وحسب صندوق النقد الدولي 40% رغم أن هناك نسب كبيرة واغلب الاستبيانات التي اجريت تشير أن من ضمن ١٠ اشخاص هناك ٧ عاطلين وهذا يضعنا أمام مأزق كبير.
وهذه ال40% قد تنجرف إلى الانتحار أو السرقة أو يكونوا قطاع طرق، بالرغم من وجود مصانع لم تشغل، وقد يكون الفقر أحيانا حاضن للارهاب وآفة كبيرة ومصنع للذات العاطلة عن ثقتها بنفسها ويمارس الشباب بسببه أعمال قد تهين كرامتهم وتدعوهم للهجرة.
عدد سكان العراق ما يقارب ٣٨ مليون ،٦ مليون أو أكثر تحت خط الفقر بنسبة ٣٠٪ خاصة أن العراق يملك ثالث احتياطي في العالم للنفط ومبيعات النفط لسنتين وصلت لألف مليار دولار ولم تحل أي مشكلة وهذا مأزق أن نكون فقراء في بلد غني.
بالاضافة إلى العمالة الأجنبية ووجودها واهمال الطاقات المحلية سبب وفير للبطالة وهدر طاقات الشباب وسوق العمل المتأرجح.
أكثر المساعي التي أدرجت ضمَن المخطط لم تنقذ احداً، ومن الإحصاءات المؤلمة والمفزعة تقرير منظمة هيومن رايتس:
* ٣ ملايين و٤٠٠ الف مهجر موزعين على ٦٤ دولة.
* ٤ ملايين و ١٠٠ الف نازح داخل العراق.
* ١ مليون و ٧٠٠ الف يعيشون في مخيمات مختلفة.
* ٥ ملايين و ٦٠٠ الف يتيم.
من الحالات المريبة اقدام الشباب على الأعمال المشينة ووجدت حالات انتحار بنسبة 65% بسبب الفقر والفاقة والبعض على بيع أعضاءهم البشرية، استفحال الظاهرة ونموها أدت إلى مشاكل اجتماعية وعقد نفسية ومظاهر سلبية بعدم تقدير الذات وسوداوية العيش وتأخر الزواج أو مشاكل بين الزوجين وحالات طلاق وفيرة.
أهم المعالجات هي فتح مشاريع إنتاجية كبيرة لتشغيل العاطلين عن العمل في مختلف القطاعات ورفع الطاقة الإنتاجية من سلع وخدمات، تفعيل القطاع الخاص، توفير الخدمات والاهتمام بالبنى التحتية واستثمار الموارد العراقية وتطوير المنظومة الاقتصادية والنفسية للفرد، ودائما يفضّل السعات على القواعد حيث أن راحة القلب في العمل، أن يرى الشخص نفسه منتجاً منجزاً هذا أبهى ما يحققه.
اضافةتعليق
التعليقات