قال الله في كتٰبهِ الكريم: "بسم الله الرحمن الرحيم" "قد أفلح من زكاها".
قد جعل المولى عز وجل عدة وسائل للتزكية ولكن شهر رمضان أفضلُ وقت فهذا الشهر العظيم شهر تزكيةٍ للنفس فالصيام يُذيب الحرام من جسد الإنسان وقد وردت العديد من الأقوال في فضل هذا الشهر وكيفية استغلاله وعلى إنه فرصة ذهبية لمن يسعى للإرتقاء والوصول.
وبهذا فإن شهر رمضان جعله الله أفضل وسيلة لطهارة النفس فالصيام يُعتبر من الفرائض التطهيرية لأنها أطول عبادة. فالدعاء أو قراءة القرآن الكريم أو الصلاة لا تستغرق ستة عشر ساعة وحدهُ الصيام من تطول ساعاته لهذا فالوقت ثمين والتزكية مهمة..
وما التزكية إلا بمعنى طهارة..
ومن لم يعمل على نفسِه ِوتزكيتها فسيكون صاحب هوى. إذ يتماشى مع ملذات نفسهِ وماتهوى.
وبعدها يُصبح الإنسان ذو نفسٍ شيطانية وما إن يصل لمرحلة الشيطانية حتى توصلهُ النفس الشيطانية بمعنى الشيطان يكون القائد والمهيمن على نفس الإنسان بعد إن استسلم لملذات نفسه وماتهوى فتقوده إلى النفس الحيوانية التي لايهمها غير المأكلِ والمشربِ والشهوات. وبهذهِ المرحلة يتجرد من الغيرة على الدين والعرض. وهذا ما نلاحضة عند الأغلب في زمننا مع الأسف..
وهذهِ النفس بعد ولوجها بهذهِ المراحل ووصولها لمرحلة الانحطاط التام تبدأ تتعارض مع قوانين الوجود فيَصبح الإنسان عاجزا عن فعل أي شيء والعمل على خروج نفسه من هذهِ البُئرة الضيقة، وما إن حثثتِها على عملٍ يقربها من الله حتى وإن كان بسيطا تجد فيه صعوبة مبالغٌ فيها. فبعد أن استولى وهيمن عدو الإنسان عليه تَصبح النفس كالآلة بيديه. وماعلينا إلا تجنب وصول النفس لهذهِ المراحل الصعبة..
وها نحن مازلنا نَنعمُ بعبير نفحات هذا الشهر المبارك الذي لا وجود للشيطانِ فيه وفيه يكون ضعيفا ومخذولا وخصوصا هذهِ الليالي العشرة الأخيرة من الشهر الفضيل هي أفضل أيام الشهر كله فمن لم يعمل على تزكية نفسهِ خلال الأيام التي مضت فبيدهِ هذهِ الأيام فهي فرصةٌ لا تُعوض للمؤمنين..
اضافةتعليق
التعليقات