• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سنحظى يوماً باللقاء

سارة علاء الحسيني / الأحد 12 آذار 2023 / اسلاميات / 1598
شارك الموضوع :

قاعات الانتظار كثيرة وربما فيها الكثير من التأخير والتي تتكتل تتكتل ابنيتها بالكسل والضجر والملل، إلا قاعة انتظار ظهورك قد تجاوزت الالف والقرن

تهيم بك الأنفاس عشقاً يا مالك إحساسي، وتضج بك الخواطر اكتظاظاً ما بين الحروف والكلمات ربما الأبجدية تشعرُ بالنقص تجاهك لأول مرة على مدار حقبتها الزمنية، تناولت اسمك الشريف الكتب والمجلات والقرّاء والكتّاب والشعراء ويشعرون أنهم مكتفوا الأيدي والألسن، ويشعرون أنهم لم يؤدون حقك، تتسارع إليك وفود المحبين بقلوبٍ تملؤها ولهُ حبك وانجذاب وجودك ويشعروا انهم لم يؤدون لك مناسك الحب والولاء، على مأدبة الحب والولاية تنحني الكلمات خجِلة من شخصك الكريم، وتتساوى الحروف بالنقاط فتشعر أنها لا شيء من كل ذلك لتؤدي شيئاً من استحقاقك الحقيقي يا صاحب اللطف المخفي. 

قاعات الانتظار كثيرة وربما فيها الكثير من التأخير والتي تتكتل تتكتل أبنيتها بالكسل والضجر والملل، إلا قاعة انتظار ظهورك قد تجاوزت الألف والقرن لكننا بشغف الانتظار واشتياق صاخب تتطاير عنده ملفات العشق هباءً منثوراً، ننتظر ظهورك بأمل كبير وحبٍ فاق قواعد الهيام، والنصر المحتم بسيف جدك ذو الفقار، فالنصر بك وحليفك فأنت الأمل وبك الرجاء وحبك منتهى قلوب العشاق الوالهة، وشراب الأكبدة المتصّحِرة عطشاً، فيا منهل عطش الظمآن ويا رجاءنا للضفر بأجندة الكفر والعدوان، العجل العجل يا صاحب الزمان.

لا أصدق عيناي من التلهف والاشتياق، متى سترى المؤنس شاخصاً بأم مقلتيها، متى ستُنور تلك العينان الناحلتان الدامعتان من قسوة البعد ومرارة الهجر، متى سيظهر العدل بك وعلى يديك تحت راية بيضاء تسرُ عيون الناظرين وتئُم الملأ، قائلاً: (أنا صاحب هذا الزمان أنا محَّطِم قادات الجور والعدوان، أنا ناشر العدل، أنا هادم أبنية الشرك والضلال، أنا سليل الهدى، أنا الطالب بدم المقتول بكربلاء)، حينها تلبي لك النداء حتى النجوم بسمائها والحيتان بجرّيانها والسباع بقضبانها والشمس بأفلاكها والسماء بأبنيتها والأرض بطبقاتها، كأن لسانها حالها يقول (لبيك يا داعي الله ويا راية العدل ويا لون الصفاء والنقاء ويا آخر الأئمة الأطهار، سمعاً وطاعة، بأمر الله نطقنا وبحبك انجمعنا) حينها ينجمع الشتات وتسود العدالة، وتموت الفتنة ويُقْتَل الضلال ويُمّزق الكذب والخداع والنفاق ويكون النهار يتنفس بعمق من شدة الارتياح وبهجة الوجود ولذة المناجاة، والكل يريد أن يقرَّ عيناه بالرؤية الميمونة ولا يغمض ناظريه بعدها من شدة بهائه وانجذابه تخشع القلوب وتُوجَل العبارات وتُكتَّف الأيدي وتسرح العقول بعالم السحر والهيام، ها هو الإمام، هل أنا بيقظة أو منام، هل أنا بغفلة أو انسجام، هل كان لعيني الفوز برؤية الغائب الميمون بعد طول الانتظار، سيتحقق الحلم يوماً ويصبح أقرب من لمح البصر، وراية الحق ترفرف فوق عنان السماء، بيضاء لونها تسرُ من رآها ابتهاجاً وفرحة أزلية المكنون، وتحتها نحن عبيد الله الضعفاء، نتراكض يميناً وشمالاً لنلتحق بالركب المهدوي، نتسارع بجنون للفوز بجنة الرحمن بجوار صاحب الزمان، هلموا يا أقطار العالم أيها الشمس والقمر هيا يا أفلاك ويا بحور ويا وديان، لنلبي داعي الله بصوت يقرَع أذن العوالم بلبيك يا صاحب الزمان، وننادي لبيك داعي الله ها قد استجاب لك لحمي ودمي وكل ما أعطاني ربي، يا صوت الحق يا مبعوث الهدى، أيها المهدي القائم يا حجة الله في أرضه وسمائه يا بقية الله أيها المنصور والمؤيد من العلي الأعلى، نحن برحلك التفت علينا بابتسامة تحفنا بها لتتقبلنا بقافلتك رغم ما جنيناه على أنفسنا من المعاصي والذنوب، وما اقترفته أيدينا من خطايا الدنيا اللعوب، خُذ بأيدينا ففاضت مُقلنا اشتياقاً، وتَفجَّرت قلوبناً لوعة من الفراق، لا شفيع لنا ولا منقذ سوى حبك المكنون داخل صدورنا المجوفة من السيئات، فبرحلك نريد الإلتحاق، ولا يسرنا غير ركبك يا محط قبلة العشاق.

الامام المهدي
التاريخ
الانتظار
العمل
الشيعة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين

    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة

    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟

    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    آخر القراءات

    صديقة من جنس الثعبان!

    النشر : الأثنين 22 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    كيف تعوض نقص كالسيوم الدم؟

    النشر : الخميس 26 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    تأثير العوامل الداخلية على بناء الانطباعات والأحكام

    النشر : الخميس 27 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    نظرية الذكاءات المتعددة

    النشر : الخميس 14 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    ما هي أفضل طريقة لتناول بذور الشيا؟ 

    النشر : الثلاثاء 19 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    قراءة في كتاب: الذكاء العاطفي

    النشر : السبت 18 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1262 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 533 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 392 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    • 384 مشاهدات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    • 373 مشاهدات

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    • 371 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1373 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1262 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1184 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1118 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 820 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 658 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين
    • منذ 23 ساعة
    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة
    • منذ 23 ساعة
    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟
    • منذ 23 ساعة
    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة