• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سنحظى يوماً باللقاء

سارة علاء الحسيني / الأحد 12 آذار 2023 / اسلاميات / 1752
شارك الموضوع :

قاعات الانتظار كثيرة وربما فيها الكثير من التأخير والتي تتكتل تتكتل ابنيتها بالكسل والضجر والملل، إلا قاعة انتظار ظهورك قد تجاوزت الالف والقرن

تهيم بك الأنفاس عشقاً يا مالك إحساسي، وتضج بك الخواطر اكتظاظاً ما بين الحروف والكلمات ربما الأبجدية تشعرُ بالنقص تجاهك لأول مرة على مدار حقبتها الزمنية، تناولت اسمك الشريف الكتب والمجلات والقرّاء والكتّاب والشعراء ويشعرون أنهم مكتفوا الأيدي والألسن، ويشعرون أنهم لم يؤدون حقك، تتسارع إليك وفود المحبين بقلوبٍ تملؤها ولهُ حبك وانجذاب وجودك ويشعروا انهم لم يؤدون لك مناسك الحب والولاء، على مأدبة الحب والولاية تنحني الكلمات خجِلة من شخصك الكريم، وتتساوى الحروف بالنقاط فتشعر أنها لا شيء من كل ذلك لتؤدي شيئاً من استحقاقك الحقيقي يا صاحب اللطف المخفي. 

قاعات الانتظار كثيرة وربما فيها الكثير من التأخير والتي تتكتل تتكتل أبنيتها بالكسل والضجر والملل، إلا قاعة انتظار ظهورك قد تجاوزت الألف والقرن لكننا بشغف الانتظار واشتياق صاخب تتطاير عنده ملفات العشق هباءً منثوراً، ننتظر ظهورك بأمل كبير وحبٍ فاق قواعد الهيام، والنصر المحتم بسيف جدك ذو الفقار، فالنصر بك وحليفك فأنت الأمل وبك الرجاء وحبك منتهى قلوب العشاق الوالهة، وشراب الأكبدة المتصّحِرة عطشاً، فيا منهل عطش الظمآن ويا رجاءنا للضفر بأجندة الكفر والعدوان، العجل العجل يا صاحب الزمان.

لا أصدق عيناي من التلهف والاشتياق، متى سترى المؤنس شاخصاً بأم مقلتيها، متى ستُنور تلك العينان الناحلتان الدامعتان من قسوة البعد ومرارة الهجر، متى سيظهر العدل بك وعلى يديك تحت راية بيضاء تسرُ عيون الناظرين وتئُم الملأ، قائلاً: (أنا صاحب هذا الزمان أنا محَّطِم قادات الجور والعدوان، أنا ناشر العدل، أنا هادم أبنية الشرك والضلال، أنا سليل الهدى، أنا الطالب بدم المقتول بكربلاء)، حينها تلبي لك النداء حتى النجوم بسمائها والحيتان بجرّيانها والسباع بقضبانها والشمس بأفلاكها والسماء بأبنيتها والأرض بطبقاتها، كأن لسانها حالها يقول (لبيك يا داعي الله ويا راية العدل ويا لون الصفاء والنقاء ويا آخر الأئمة الأطهار، سمعاً وطاعة، بأمر الله نطقنا وبحبك انجمعنا) حينها ينجمع الشتات وتسود العدالة، وتموت الفتنة ويُقْتَل الضلال ويُمّزق الكذب والخداع والنفاق ويكون النهار يتنفس بعمق من شدة الارتياح وبهجة الوجود ولذة المناجاة، والكل يريد أن يقرَّ عيناه بالرؤية الميمونة ولا يغمض ناظريه بعدها من شدة بهائه وانجذابه تخشع القلوب وتُوجَل العبارات وتُكتَّف الأيدي وتسرح العقول بعالم السحر والهيام، ها هو الإمام، هل أنا بيقظة أو منام، هل أنا بغفلة أو انسجام، هل كان لعيني الفوز برؤية الغائب الميمون بعد طول الانتظار، سيتحقق الحلم يوماً ويصبح أقرب من لمح البصر، وراية الحق ترفرف فوق عنان السماء، بيضاء لونها تسرُ من رآها ابتهاجاً وفرحة أزلية المكنون، وتحتها نحن عبيد الله الضعفاء، نتراكض يميناً وشمالاً لنلتحق بالركب المهدوي، نتسارع بجنون للفوز بجنة الرحمن بجوار صاحب الزمان، هلموا يا أقطار العالم أيها الشمس والقمر هيا يا أفلاك ويا بحور ويا وديان، لنلبي داعي الله بصوت يقرَع أذن العوالم بلبيك يا صاحب الزمان، وننادي لبيك داعي الله ها قد استجاب لك لحمي ودمي وكل ما أعطاني ربي، يا صوت الحق يا مبعوث الهدى، أيها المهدي القائم يا حجة الله في أرضه وسمائه يا بقية الله أيها المنصور والمؤيد من العلي الأعلى، نحن برحلك التفت علينا بابتسامة تحفنا بها لتتقبلنا بقافلتك رغم ما جنيناه على أنفسنا من المعاصي والذنوب، وما اقترفته أيدينا من خطايا الدنيا اللعوب، خُذ بأيدينا ففاضت مُقلنا اشتياقاً، وتَفجَّرت قلوبناً لوعة من الفراق، لا شفيع لنا ولا منقذ سوى حبك المكنون داخل صدورنا المجوفة من السيئات، فبرحلك نريد الإلتحاق، ولا يسرنا غير ركبك يا محط قبلة العشاق.

الامام المهدي
التاريخ
الانتظار
العمل
الشيعة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    ماهي الوصفة الغذائية التي تقوي مناعة طفلك في فصل الخريف؟

    النشر : السبت 07 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    ماذا لو أحببتَ علياً؟

    النشر : الأثنين 09 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    صادق العترة.. بين المجالس العلمية والمناظرات الدينية

    النشر : السبت 29 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    خزنة الذاكرة

    النشر : الثلاثاء 04 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    النشر : الأربعاء 16 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    صوم الحوامل.. كيف يكون آمنا في رمضان؟

    النشر : الأثنين 01 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 862 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 734 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 666 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 451 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 354 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 353 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 955 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 908 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 862 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 781 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 756 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 734 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • الخميس 02 تشرين الاول 2025
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • الخميس 02 تشرين الاول 2025
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • الخميس 02 تشرين الاول 2025
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • الخميس 02 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة