• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سيدة الخلق.. محل النور

سارة رعد الحسيني / الأحد 15 كانون الثاني 2023 / اسلاميات / 1552
شارك الموضوع :

سماها الله تعالى بالزهراء لأنها تزهر لأهل السماء كما تزهر الكواكب لأهل الأرض

في مثل هذا اليوم المبارك أذِن الله لها أن تنّور الأرض بنورها القدسي، ها هي بضعة رسول الله تخرج من بين أحشاء العلم والطهارة، وأصلاب النبوة المحمدية، لتُخلَق من ماء الجنة، فعن الرضا (عليه السلام)، قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): «لمّا عرج بي إلى السماء أخذ بيدي جبرئيل عليه السلام، فأدخلني الجنّة، فناولني من رطبها، فأكلته، فتحوّل ذلك نطفة في صلبي، فلمّا هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة (عليها السلام)، ففاطمة حوراء إنسيّة، فكلّما اشتقت إلى رائحة الجنّة شممت رائحة ابنتي فاطمة».

وسماها الله تعالى بالزهراء لأنها تزهر لأهل السماء كما تزهر الكواكب لأهل الأرض وسماها بفاطمة لأنها فطمت وفطم محبوها من النار، فقدمت للدنيا بإذن ربها وأشرفت تعمل رئتيها على التنفس للمرة الأولى في العشرين من جمادي الآخر، تُوجِت بأكناف الطهارة، وحملت أصناف الكرامات والقداسة، ورُوِيَ أنه صلى الله عليه وآله قال لخديجة قبل ولادة فاطمة عليها السلام: هَذا جِبرَئِيلُ يُبَشِّرُنِي أَنَّها أُنثَى، وأَنَّهَا النَّسلَةُ، الطاهرةُ، المَيْمُونَةُ، وأنَّ الله تبارك وتعالى سيجعل نَسلِي مِنها، وسيجعل مِن نَسْلِهَا أئمة، ويجعلُهُم خلفاء في أرضه بعد انقضاء وحيه، فتطَهَّرت من الرجس والدرن كما في آية (التَّطهِير)، وهي قوله عزَّ وجلَّ: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطهِيراً) [الأحزاب: 33].

فقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله، يَمُرُّ على دار فاطمة عليها السلام صباح كل يوم عند خروجه إلى المسجد للصلاة، فيأخذُ بِعُضَادَةِ الباب قائلاً: السَّلامُ عَليكُم يَا أَهْلَ بَيتِ النُّبُوَّة، ثم يقول هذه الآية المباركة.

وكانت للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله أُماً وبنتاً كما لقبها النبي صلى الله عليه وآله بـ (أُم أَبيها) فالأُم بمعنى الأصل والأصالة فأولادها عليهم السلام أعطوا الأصالة لدين الله فأصبحوا الأصل في ديمومة الرسالة الأحمدية، وإن النبي صلى الله عليه وآله من كبار مناقبةً ميزته عن جميع سلالات الأنبياء وهي جعل ذريته من ابنته وليس من ابنه، ففي سورة (الكَوثَر) قوله (عزَّ وجلَّ): (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الكَوثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ) فالأبتر هو المنقطع نَسلُه، وقد استفاضت الروايات في أن هذه السورة إنما نَزَلَتْ رداً على من عاب النبي صلى الله عليه وآله بالبتر أي عدم الأولاد، بعد ما مات أبناء الرسول صلى الله عليه وآله، وهم: القاسم، وعبد الله فكانوا يسمون النبي صلى الله عليه وآله الأبتر فنزلت سورة الكوثر.

فالمراد من الكوثر هو: الخير الكثير، والمراد من الخير الكثير: كَثرَة الذُّرِّيَّة، لِمَا في ذلك من تَطْييبٍ لِنَفْسِ النبي صلى الله عليه وآله.

وقد خلق الله لحبها كل الوجود، واختارها سيدة على جميع نساء العالمين من الأولين والآخرين فعن الإمام الباقر (عليه السلام) في تفسير سورة القدر قال: «إنّ فاطمة هي ليلة القدر، من عرف فاطمة حقّ معرفتها فقد أدرك ليلة القدر، وإنّما سمّيت فاطمة لأنّ الخلق فطموا عن معرفتها، ما تكاملت النبوّة لنبيّ حتّى أقرّ بفضلها ومحبّتها وهي الصدّيقة الكبرى، وعلى معرفتها دارت القرون الاُولى».

وحباها بزوجٍ قاد تاج الإمامة، وصرُحَ بمناقبه للقمة، فكان للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله أخاً ووصياً ووارثاً، آزر النبي صلى الله عليه وآله في جميع فتوحاته، وكفَّ عنه الحزن والأذى وكذلك ميزها ربها بأولادها الحسنان وزينب سلام الله عليهم أجمعين، فعن الحسين عن رسول الله (عليهما السلام) قال: «فاطمة بهجة قلبي، وابناها ثمرة فؤادي، وبعلها نور بصري، والأئمة من ولدها أمناء ربّي وحبله الممدود بينه وبين خلقه، من اعتصم به نجا، ومن تخلّف عنه هوى»، ومما لا شك فيه أنها صديقة مفترضة الطاعة على جميع الخلق وهي السيدة القديسة لكل الكون فعن أبي جعفر (عليه السلام): «ولقد كانت عليها السلام مفروضة الطاعة على جميع من خلق الله من الجنّ والإنس والطير والوحش والأنبياء والملائكة».

واختتم قولي بالأبيات المشهورة:

شرَّف الله جـمادى الآخرة... فغدت وهي جمادى الفاخرة

وتباهت أشهرُ الحول بـهـا... حيث جاءت بالبتول الطاهرة

وانظروا العشرين منها لتروا... فـرحة الهادي عليه ظاهرة

واجـعـلوه بالتأسّي عـيدكم... فـمن الإسلام ذكرى عطرة.

اهل البيت
النبي محمد
الاسلام
فاطمة الزهراء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    "رقبة التكنولوجيا" المنحنية... آثار الإدمان الرقمي وكيفية الوقاية

    محرّم في زمن التحول

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    آخر القراءات

    بين الفن والإيمان: حوار مع الفنانة رهاف السعيدي

    النشر : الأحد 01 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    للمرأة الحامل.. لا تتخلي عن الرياضة!

    النشر : الأربعاء 25 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    النشر : الثلاثاء 03 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    حواء.. اغرسي بذرة الخير

    النشر : الأربعاء 05 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    النشر : الأثنين 09 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    تحرر من الخوف لتدرك الحرية

    النشر : الأربعاء 22 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1175 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 605 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 423 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 422 مشاهدات

    حين تباع الأنوثة في سوق الطاقة: عصر النخاسة الرقمي

    • 390 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 385 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3636 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1518 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1306 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1175 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1169 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة
    • منذ 20 ساعة
    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات
    • منذ 20 ساعة
    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب
    • منذ 20 ساعة
    "رقبة التكنولوجيا" المنحنية... آثار الإدمان الرقمي وكيفية الوقاية
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة