• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سيدة الخلق.. محل النور

سارة رعد الحسيني / الأحد 15 كانون الثاني 2023 / اسلاميات / 1677
شارك الموضوع :

سماها الله تعالى بالزهراء لأنها تزهر لأهل السماء كما تزهر الكواكب لأهل الأرض

في مثل هذا اليوم المبارك أذِن الله لها أن تنّور الأرض بنورها القدسي، ها هي بضعة رسول الله تخرج من بين أحشاء العلم والطهارة، وأصلاب النبوة المحمدية، لتُخلَق من ماء الجنة، فعن الرضا (عليه السلام)، قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): «لمّا عرج بي إلى السماء أخذ بيدي جبرئيل عليه السلام، فأدخلني الجنّة، فناولني من رطبها، فأكلته، فتحوّل ذلك نطفة في صلبي، فلمّا هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة (عليها السلام)، ففاطمة حوراء إنسيّة، فكلّما اشتقت إلى رائحة الجنّة شممت رائحة ابنتي فاطمة».

وسماها الله تعالى بالزهراء لأنها تزهر لأهل السماء كما تزهر الكواكب لأهل الأرض وسماها بفاطمة لأنها فطمت وفطم محبوها من النار، فقدمت للدنيا بإذن ربها وأشرفت تعمل رئتيها على التنفس للمرة الأولى في العشرين من جمادي الآخر، تُوجِت بأكناف الطهارة، وحملت أصناف الكرامات والقداسة، ورُوِيَ أنه صلى الله عليه وآله قال لخديجة قبل ولادة فاطمة عليها السلام: هَذا جِبرَئِيلُ يُبَشِّرُنِي أَنَّها أُنثَى، وأَنَّهَا النَّسلَةُ، الطاهرةُ، المَيْمُونَةُ، وأنَّ الله تبارك وتعالى سيجعل نَسلِي مِنها، وسيجعل مِن نَسْلِهَا أئمة، ويجعلُهُم خلفاء في أرضه بعد انقضاء وحيه، فتطَهَّرت من الرجس والدرن كما في آية (التَّطهِير)، وهي قوله عزَّ وجلَّ: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطهِيراً) [الأحزاب: 33].

فقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله، يَمُرُّ على دار فاطمة عليها السلام صباح كل يوم عند خروجه إلى المسجد للصلاة، فيأخذُ بِعُضَادَةِ الباب قائلاً: السَّلامُ عَليكُم يَا أَهْلَ بَيتِ النُّبُوَّة، ثم يقول هذه الآية المباركة.

وكانت للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله أُماً وبنتاً كما لقبها النبي صلى الله عليه وآله بـ (أُم أَبيها) فالأُم بمعنى الأصل والأصالة فأولادها عليهم السلام أعطوا الأصالة لدين الله فأصبحوا الأصل في ديمومة الرسالة الأحمدية، وإن النبي صلى الله عليه وآله من كبار مناقبةً ميزته عن جميع سلالات الأنبياء وهي جعل ذريته من ابنته وليس من ابنه، ففي سورة (الكَوثَر) قوله (عزَّ وجلَّ): (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الكَوثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ) فالأبتر هو المنقطع نَسلُه، وقد استفاضت الروايات في أن هذه السورة إنما نَزَلَتْ رداً على من عاب النبي صلى الله عليه وآله بالبتر أي عدم الأولاد، بعد ما مات أبناء الرسول صلى الله عليه وآله، وهم: القاسم، وعبد الله فكانوا يسمون النبي صلى الله عليه وآله الأبتر فنزلت سورة الكوثر.

فالمراد من الكوثر هو: الخير الكثير، والمراد من الخير الكثير: كَثرَة الذُّرِّيَّة، لِمَا في ذلك من تَطْييبٍ لِنَفْسِ النبي صلى الله عليه وآله.

وقد خلق الله لحبها كل الوجود، واختارها سيدة على جميع نساء العالمين من الأولين والآخرين فعن الإمام الباقر (عليه السلام) في تفسير سورة القدر قال: «إنّ فاطمة هي ليلة القدر، من عرف فاطمة حقّ معرفتها فقد أدرك ليلة القدر، وإنّما سمّيت فاطمة لأنّ الخلق فطموا عن معرفتها، ما تكاملت النبوّة لنبيّ حتّى أقرّ بفضلها ومحبّتها وهي الصدّيقة الكبرى، وعلى معرفتها دارت القرون الاُولى».

وحباها بزوجٍ قاد تاج الإمامة، وصرُحَ بمناقبه للقمة، فكان للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله أخاً ووصياً ووارثاً، آزر النبي صلى الله عليه وآله في جميع فتوحاته، وكفَّ عنه الحزن والأذى وكذلك ميزها ربها بأولادها الحسنان وزينب سلام الله عليهم أجمعين، فعن الحسين عن رسول الله (عليهما السلام) قال: «فاطمة بهجة قلبي، وابناها ثمرة فؤادي، وبعلها نور بصري، والأئمة من ولدها أمناء ربّي وحبله الممدود بينه وبين خلقه، من اعتصم به نجا، ومن تخلّف عنه هوى»، ومما لا شك فيه أنها صديقة مفترضة الطاعة على جميع الخلق وهي السيدة القديسة لكل الكون فعن أبي جعفر (عليه السلام): «ولقد كانت عليها السلام مفروضة الطاعة على جميع من خلق الله من الجنّ والإنس والطير والوحش والأنبياء والملائكة».

واختتم قولي بالأبيات المشهورة:

شرَّف الله جـمادى الآخرة... فغدت وهي جمادى الفاخرة

وتباهت أشهرُ الحول بـهـا... حيث جاءت بالبتول الطاهرة

وانظروا العشرين منها لتروا... فـرحة الهادي عليه ظاهرة

واجـعـلوه بالتأسّي عـيدكم... فـمن الإسلام ذكرى عطرة.

اهل البيت
النبي محمد
الاسلام
فاطمة الزهراء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    المرأة من نعيم الإسلام الى جحيم الغرب!

    النشر : الأثنين 16 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    من الظلام إلى السما

    النشر : الأثنين 09 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟

    النشر : الأحد 15 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    أنا المسؤول

    النشر : الأثنين 02 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    قراءة في كتاب: إحياء عاشوراء

    النشر : الأحد 06 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    الأمومة السامة وكيف تدمر نفسية أبنائها

    النشر : السبت 11 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 537 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 352 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 9 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 9 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 9 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة