• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماهي بواطن التوبة ودرجاتها؟

زينب كاظم التميمي / الأربعاء 11 كانون الثاني 2023 / اسلاميات / 1644
شارك الموضوع :

التوبة حبل الله ومدد عنايته ولا بد من مداومة التوبة على كل حال وكل فرقة من العباد له توبة

لا يكفُ العبدُ المؤمن في السعي للحصول على مأموله، لو كان حقا يود الوصول لكان يردد دوما ويناجي ربه: إلهي إما أن تصل روحي للأرواح العُليا أو تخرج روحي من بدني..

وطريقُ الوصول والولوج لهذا العالم مفتوح للجميع حتى المذنبين، وماعليه سوى التوبة،

والتوبة من أعظم الأبواب التي وضعها الباري للعبد، وللتوبة مراتب حسب مراتب التائبين

وفي كتاب مصباح الشريعة الذي نُسِبَ للإمام الصادق عليه أفضل الصلاة والسلام:

"التوبة حبل الله ومدد عنايته ولا بد من مداومة التوبة على كل حال وكل فرقة من العباد له توبة؛ فتوبة الأولياء من تلوّن الخطرات، و توبة الأنبياء من اضطراب السر، وتوبة الأصفياء من التنفيس، وتوبة الخاص من الاشتغال بغير الله وتوبة العام من الذنوب..

والانسان لو حقق وحصل مقدمات التوبة سيكون مستعدا من أعماق وجوده للعلاج وستقول كل ذرة من وجوده بكامل مراتب وصور التضرع والابتهال إلى الله تعالى: (أتوب إلى الله). وفي النتيجة كل المراتب الأخرى للسالك سوف تتم على أكمل وجه".

نأخذ لمحة قليلة عن عمق معاني التوبة، يقول ذوي العلم والمعرفة: كل حركات الانسان وسكناته، مثل (العزم والارادة / الحب والبغض / استشعار السعادة والحزن) تتأثر بأحوال القلب وصفاته.

سئل القلب من أينَ يحصل على كل تلك الأحوال والصفات؟

هل من العبادات الظاهرية الدائمة؟

أو من اتساق الباطن والظاهر في السلوك؟

إنَّ الخيال والشهوة والغضب والأخلاق الموجودة في مزاج الانسان بإستطاعتهِ التغلب عليها فإذا هو عمل عملا بحواسه مباشرة حصل أثرهُ في القلب وإذا عمل خيراً أصبحَ أثرهُ نورٌ وصفاء

وإذا كان عملٌ سيء صار القلب مظلمٌ مُتكدّر.

لكن إذا كان الانسان مسيطراً على حواسهِ باتساق الباطن مع الظاهر كانت النتيجة جيدة

لكن إن كان الباطن ليس نقيا وثابتا، مثلا إذا هاجت الشهوة بكثرة الأكل وقوة المزاج كيف سيكونُ أثرها في القلب؟

مؤكداً سيكون متلخبطا بكلِ الأحوال وهذهِ الانتقالات تنقل القلب من حال إلى حال.. وبهذا لن نحقق المطلب الذي نسعى إليه، لأن الشهوات هنا تعطي لنا خيال وهذا الخيال ينتقل بِنا من شيء إلى شيء آخر.

ماهي الآثار المترتبة على هذا السلوك؟

بسبب التقلب وعدم انسياق الروح والجسد والباطن والظاهر نحو إتجاهٍ واحد سيكون أثرا بالقلب ومن الآثار التي تكون بالقلب هي الخواطر، والخواطر تعني الأمور التي تنعرض على القلب على شكلِ فكرةٍ أو ذكر معين لشيء معين أو صورة تُرسم في الخيال. ومادمنا ذكرنا الخواطر لابد أن نعرج على القسم الآخر منها فالخواطر تنقسم إلى قسمين:

خاطر يدعو للخير يفيضهُ الباري تعالى بواسطة الملك ويسمى إلهاماً؛ وما هو إلا رسالة تنبيه وحذر من المولى عزوجل لنا لكننا دائما ما لانستجيب لها وهذا فعل الشيطان الذي يحسد الإنسان بوجود ربٍ عظيم وعطوف على عبده. فيختلق خاطرة تدعو إلى الشر بواساطتهِ ويسمى وسوسة.

وهنا يتضح لنا رباطين _إن صح التعبير_ أولاً أثر التوبة ومراتب التوبه ومقامتها على القلب وتنقيتهِ. إذ تُساعد الإنسان على إستلام الخاطرة التي تكون من الله له ويُفرزن بينها وبين الوسوسة.

فيبدأ الإنسان بتجاهلهِ لأنَّ الوسوسة تأتي من الرجيم ومن باطن ومزاج مضطرب ما إن تجاهلهُ الإنسان حتى اختفى..

أخيراً لابد من معرفة أُسس التوبة وإتقان السلوك الذي يندرج مع الباطن والظاهر هنا لابد أن تكون التوبة حسية باطنية ظاهرية ومُتَيَقنة. ونعلم أيضا أهمية التوبة ومراقبة النفس والإعتراف بالذنوب التي حالت بيننا وبين الله فهي سببت لنا حواجز الخذلان.

لذا علينا أن نُدرِك الرحمة التي شملنا الباري بها ونراقب أنفُسنا حتى نتوفق لمعرفة الإلهام والفيض الذي يأتي من الرب..

الانسان
الايمان
الدين
الحياة
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    حين تنطق الحروف: أثر الكلمة في إحياء النهضة الحسينية

    الإمام الحسين.. منارًا أخلاقيًا تحذو به الأمم

    عقلك الباطن خيرٌ لا يُصدق

    دراسة تحذر من تأثير "تشات جي بي تي" على الدماغ!

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    آخر القراءات

    متى يكون تصرف طفلي مقبولا؟

    النشر : السبت 04 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الفرق الافتراضية وأهميتها في العولمة الحديثة

    النشر : الثلاثاء 10 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    براءة الأطفال... سرقتها التكنولوجيا

    النشر : الأثنين 02 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    طفلك عنيد.. إليكِ الحل

    النشر : السبت 07 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    طفلي عنيد.. كيف أتعامل معه؟

    النشر : السبت 22 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    ماهي الأطعمة التي يجب أن تتجنبها قبل التمارين الرياضية؟

    النشر : الأثنين 16 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 664 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 523 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 422 مشاهدات

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    • 406 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 392 مشاهدات

    تطبيقات الذكاء الاصطناعي

    • 376 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1292 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 907 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 688 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 670 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 664 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 636 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    حين تنطق الحروف: أثر الكلمة في إحياء النهضة الحسينية
    • الخميس 17 تموز 2025
    الإمام الحسين.. منارًا أخلاقيًا تحذو به الأمم
    • الخميس 17 تموز 2025
    عقلك الباطن خيرٌ لا يُصدق
    • الخميس 17 تموز 2025
    دراسة تحذر من تأثير "تشات جي بي تي" على الدماغ!
    • الخميس 17 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة