• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماذا يختبأ خلف قناع "الرغبة المفرطة"؟

ليلى قيس / الثلاثاء 28 آذار 2023 / تطوير / 1936
شارك الموضوع :

فإن كان لديك شعور قوي بالقناعة، لا يعود مهماً ما إذا حصلت على الشيء أم لا، ففي كلتا الحالتين، أنت تظل قائماً

من المعروف أن هنالك نوع من أنواع الرغبة المفرطة يؤدي إلى الطمع - وهو شكل مبالغ به من أشكال الرغبة يقوم على الإفراط في التوقع، وعندما تفكر بإفراطات الطمع، تجد أنه يؤدي بالإنسان إلى الشعور بالإحباط، خيبة الأمل، الكثير من الإرباك والكثير من المشاكل. وحين يتعلق الأمر بالتعامل مع الطمع، فإن الشيء الوحيد المميز تماماً أنك على الرغم من وصولك بالرغبة إلى الحصول على الشيء الذي ترغب به، إلا أن ذلك لا يحقق الرضى الذاتي.

ذلك لأنه يغدو نوعاً من الرغبة التي لا حدود لها، لا قعر لها، وذلك ما يؤدي إلى المشاكل شيء آخر مهم يتعلق بالطمع هو أنه على الرغم من أن الدافع الأساسي هو السعي لتحقيق الرضى الذاتي، إلا أن ما يثير السخرية هو أنك بعد أن تحصل على الشيء الذي ترغب به، ستجد نفسك ما تزال غير راض والعلاج الحقيقي للطمع هو القناعة.

فإن كان لديك شعور قوي بالقناعة، لا يعود مهماً ما إذا حصلت على الشيء أم لا، ففي كلتا الحالتين، أنت تظل قائماً. لذلك نسأل كيف يمكننا أن نحقق القناعة الداخلية؟ ثمة طريقتان:

الطريقة الأولى: أن تحصل على كل ما ترغب به وتتمناه - كل المال البيوت، السيارات الرفيق الكامل والصحة التامة لقد أشار الدالاي لاما مسبقاً هذه الطريقة، ذلك أنه إذا ما بقيت رغباتنا ومتطلباتنا دون ضبط، فإننا عاجلاً أو آجلاً سنصطدم بشيء نتمناه لكننا لا نستطيع امتلاكه.

الطريقة الثانية: والأكثر موثوقية هي ألا تمتلك كل ما نريد، بل بالأحرى أن نريد ونقدر حق قدره ما نمتلك.

ذات ليلة كنت أشاهد في التلفاز مقابلة مع كريستوفر ريف وهو ممثل سقط سنة 1994 عن الحصان فأصيب حبله الشوكي إصابة تركته مشلولاً تماماً من الرقبة وما دون، كما أنه بحاجة لمنفس كي يتنفس، حين سأله المقابل عن الكيفية التي تعامل بها مع حالة هبوط الروح المعنوية والاكتئاب التي نتجت عن إصابته كشف ريف أنه مر بمرحلة وجيزة من اليأس التام، وهو في وحدة العناية المشددة في المستشفى. لكنه تابع قائلاً: إن مشاعر اليأس تلك مرت بسرعة نسبياً، وأنه الآن بكل صدق ينظر إلى نفسه على أنه فتى محظوظ، ذاكراً نعمة الزوجة المحبة والأطفال، لكنه تكلم أيضاً، وبكل امتنان عن التقدم السريع الذي يحققه الطب الحديث (الذي يقدر أنه سيجد علاجاً لإصابات الحبل الشوكي خلال عقد من الزمن)، ذاكراً أن إصابته لو كانت قبل بضع سنوات، لكان من المحتمل أن يكون قد مات بسببها. وحين وصف عملية التكيف مع شلله، قال ريف: على الرغم من أن مشاعر يأسه قد اختفت بسرعة، إلا أن هناك آلام الغيرة التي تأتيك بين الحين والحين والتي يمكن أن تسببها ملاحظة عابرة وبريئة من شخص يقول مثلا: "أنا ذاهب لتوي كي أصعد الدرج وأجلب الشيء الفلاني". وفيما يتعلق بتعلمه كيف يتعامل مع هذه المشاعر، قال: «لقد أدركت أن الطريقة الوحيدة للاستمرار في الحياة هي أن أنظر إلى ما أمتلك أرى ما يمكنني العمل به. وفي حالتي لحسن الحظ، أنني لم أصب في الدماغ، لذلك ما يزال لدي دماغ يمكنني استخدامه». لقد اختار ريف بتركيزه على ما لديه بهذه الطريقة، أن يستخدم عقله لزيادة الوعي وتعريف الناس بإصابات الحبل الشوكي وكذلك لمساعدة الآخرين، كما أن لديه خططاً للاستمرار في التحدث، وكذلك في الكتابة وإخراج الأفلام.

المصدر:
مقتبس بتصرف من كتاب "فن السعادة قداسة الدالاي لاما وهوارد سي كتلر" نقله إلى العربية "عبد الكريم ناصيف"
السعادة
صحة نفسية
التفكير
الشخصية
السلوك
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين

    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة

    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟

    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    آخر القراءات

    بناء المواطنة: الوسيلة المشروعة للقضاء على الفساد

    النشر : الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماهي أضرار المشروبات الغازية؟

    النشر : الأثنين 16 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أعد التفكير في أولوياتك وأهدافك الداعمة

    النشر : السبت 09 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ماهو مفتاح النجاة للزواج غير الصحي؟

    النشر : السبت 14 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الحب في زمن الكورونا

    النشر : الأحد 26 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الأربعينية.. حشد مهيب وسفينة تنتظر الإبحار

    النشر : الأثنين 19 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1262 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 533 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 392 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    • 384 مشاهدات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    • 373 مشاهدات

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    • 371 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1373 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1262 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1184 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1118 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 820 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 658 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين
    • منذ 23 ساعة
    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة
    • منذ 23 ساعة
    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟
    • منذ 23 ساعة
    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة