• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter youtube telegram
bushra
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • اعلام
  • صحة وعلوم
  • ثقافة
  • تربية
  • منوعات
  • خواطر
  • الصور

تصرّف وكأنك قوي في شخصيتك

رقية الأسدي / الأحد 12 آذار 2023 / تطوير / 444
شارك الموضوع :

تذكر دائماً أن ما تؤمن به تستطيع أن تحققه بشرط أن تحاول تحقيقه

أهم وسائل امتلاك أي صفة من الصفات الحميدة أن يتصرف الإنسان وكأنه يمتلكها بالفعل فمن ليس شجاعاً، إذا تصرف وكأنه شجاع بالفعل، فسرعان ما يمتلك صفة الشجاعة فعلاً هكذا الأمر مع أية صفة أخرى يقول الحديث الشريف في صفة الحلم: إن لم تكن حليماً فتحلم، فإنه قل من تشبه بقوم إلا أوشك أن يكون منهم.

إذا كنت تشعر بالضعف والدونية - لأي سبب من الأسباب، فحاول أن تتصرف وكأنك على العكس من ذلك تماماً، وذلك كفيل بأن يغير روحيتك، إن من أقرب الطرق إلى خلق شخصية متميزة هو التصرف كأنك تملك شخصية متميزة بالفعل هنالك مثلاً قديماً يقول: إذا أردت أن تكون قوياً في روحيتك، فتظاهر وكأنك قوي في روحيتك .

وفلسفة ذلك أن هنالك تأثيراً متقابلاً بين كل من الجسم والروح فإذا كان أحدهما ضعيفاً أمكن تقويته بالثاني، أحياناً يشعر المرء بضعف في معنوياته، فيكون الحلّ في الاعتماد على الجسم لتغيير ذلك عبر التصرف وكأن معنوياته عالية وأحياناً يعاني الجسم من التعب، وهنا يكمن الحل في الاعتماد على الروح لإزالة التعب منه.

ألا ترى كيف أن خبراً ساراً كفيل ببعث النشاط في جسمك مهما كان جسمك ضعيفاً ويعاني من التعب وبالعكس فإن خبراً مؤسفاً يجعلك تشعر بتعب شديد مهما كان جسمك نشيطاً؟ إن البؤس قد ينبع من إظهار البؤس، بينما السعادة قد تولد من التظاهر بها.

إذا كنت تريد نفخ الروح في شخصيتك فعليك أن تغير من تصرفاتك، أي تغيّر طريقة تنفسك وطريقة مشيتك ونبرات صوتك، فسرعان ما تشعر بالقوة تسري في أوصالك، إن من لا يفتأ يوحي إلى نفسه بالشقاء، والتعاسة، وضعف الشخصية فإنه يرسل إلى دماغه رسالة بالتصرف وكأنه تعيس وضعيف حقاً.. وليس على الدماغ حينئذ إلا أن ينفذ محتوى الرسالة ويطلب من الأعضاء التصرف حسب ذلك وبالعكس فإن من يوحي إلى نفسه بالقوة والنشاط، والابتهاج والتحدي، فإنه ينفخ القوة في شخصيته يقول تعالى: ((وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُؤْمِنِينَ)) مع الإيمان لا مجال للحزن والخوف والشعور بالهوان بل المجال كله هو للاطمئنان والشعور بالكرامة والعزة.  

هنالك مقولة تؤكد أن «الفعل» و«الشعور» يسيران معاً، وأنه تبعاً لذلك فإنه من خلال تعديل الفعل الذي هو ضمن سيطرة الإرادة أكثر من الشعور، نستطيع أن نعدّل الشعور أيضاً بشكل غير مباشر وهكذا فإن الممر الطوعي إلى قوة الشخصية، إذا ما فُقدت قوتها التلقائية هو أن نتصرف وكأننا أقوياء مسبقاً. فإن لم يستطع هذا التصرف أن يجعلنا نشعر بذلك، فلن يستطيع أي شيء آخر أن يجعلنا كذلك حينئذ.

فـلكي تشعر بالقوة، تصرّف وكأنك قوي، واستخدم إرادتك كلها في سبيل ذلك، وهي كفيلة بأن تحل موجة الشجاعة محل موجة الضعف، إن الناس يعجبون بالأقوياء في كل زمان ومكان، فمهما يغص قلبك إلى الأعماق، تقدّم بشجاعة، وتصرّف كأنك قوي ومقدام فعلاً.

هل سمعت بالرئيس الأميركي الأسبق تيدي روزفلت؟

لقد عُرف هذا الرجل بالشجاعة الفائقة حيث - مثلاً - قضى سنة كاملة في مجاهل أفريقيا، وقام برحلة إلى أميركا الجنوبية عندما كان في الأربعينات من عمره، حيث اكتشف نهراً مجهولاً دعي فيما بعد باسمه اريد تيودورو، ترى كيف استطاع هذا الرجل تطوير ميزة الشجاعة في نفسه والاعتماد على الذات؟ هل زُوّد بروح جريئة تقدم على المخاطر من دون إرادة منه؟


ليس الأمر كذلك، فهو يعترف في مذكراته قائلاً: "كنت فتى مزعجاً جداً، لكنني حين أصبحت شاباً صرت عصبياً غير واثق بمقدرتي الخاصة، فكان عليّ أن أدرّب نفسي بقساوة وإصرار وذلك ليس لتطويع جسدي فحسب، بل لتطويع روحي أيضاً".

ولقد أخبر كيف حقق هذا التحول فكتب يقول: حين كنت فتى قرأت مقطعاً في أحد كتب ((مارييت)) التي كانت تؤثر بي دائماً في ذلك المقطع يشرح قائد جيش بريطاني كيف يكسب البطل ميزة الشجاعة، ثم قال (إن كل إنسان تقريباً يصاب بالخوف لدى إقدامه على أي عمل، لكن الأمر التالي يبقى على الإنسان أن يحتفظ برباطة جأشه ويتصرف وكأنه غير خائف، فبعد مضي بعض الوقت يتحول الأمر من التظاهر إلى الحقيقة ويصبح الإنسان غير خائف حقاً) هذه هي النظرية التي اتبعتها وإزاء جميع أنواع الأشياء التي كنت أخشاها في البداية من الدببة إلى الجياد إلى المسلحين، تظاهرت بأنني غير خائف، وتدريجياً زال الخوف عني.

وأنت بإمكانك أن تقوم بالتجربة نفسها إن أردت، وتذكر دائماً أن ما تؤمن به تستطيع أن تحققه بشرط أن تحاول تحقيقه، وتفرض ذلك على نفسك والخطوة الأولى في ذلك أن تتصرف وكأنك تمتلك الصفة التي تريد امتلاكها.

 

مقتبس من كتاب ((كيف تكسب قوة الشخصية)) لسماحة السيد هادي المدرسي


الشخصية
القوة
النجاح
السلوك
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أفق الانتظار وبناء الأمل.. مهرجان مهدوي بدورته الرابعة

    سيادة البؤس.. مرحباً بك في اليوم العالمي للسعادة

    دقائق الجلوس برحاب أنيس النفوس

    ما هي مضاعفات سوء استخدام المضادات الحيوية؟

    رسائل زوجية بين ما تحبه الزوجة وما تكره

    علميا: ما الذي يحدد قوة المعتقد أو ضعفه؟

    الأكثر قراءة

    • 24ساعة
    • اسبوع

    سيادة البؤس.. مرحباً بك في اليوم العالمي للسعادة

    • 389 مشاهدات

    أفق الانتظار وبناء الأمل.. مهرجان مهدوي بدورته الرابعة

    • 381 مشاهدات

    ما هي مضاعفات سوء استخدام المضادات الحيوية؟

    • 327 مشاهدات

    دقائق الجلوس برحاب أنيس النفوس

    • 327 مشاهدات

    ما هي الاشارات الدالة على أن طفلك يعاني من القلق؟

    • 625 مشاهدات

    بومات الليل ونمط الحياة المتعب

    • 605 مشاهدات

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: إدارة المعرفة لدعم النمو

    • 595 مشاهدات

    دور الدماغ في التعامل مع المعتقدات الضعيفة

    • 389 مشاهدات

    سيادة البؤس.. مرحباً بك في اليوم العالمي للسعادة

    • 389 مشاهدات

    أفق الانتظار وبناء الأمل.. مهرجان مهدوي بدورته الرابعة

    • 381 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • اعلام
    • صحة وعلوم
    • ثقافة
    • تربية
    • منوعات
    • خواطر
    • الصور

    اهم المواضيع

    سيادة البؤس.. مرحباً بك في اليوم العالمي للسعادة
    • منذ 10 ساعة
    دقائق الجلوس برحاب أنيس النفوس
    • منذ 10 ساعة
    ما هي مضاعفات سوء استخدام المضادات الحيوية؟
    • منذ 10 ساعة
    رسائل زوجية بين ما تحبه الزوجة وما تكره
    • الأحد 19 آذار 2023

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2023
    2023 @ bushra