• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الغضب.. من منظور رسول الرحمة

ولاء عطشان / السبت 15 تشرين الاول 2022 / تطوير / 1684
شارك الموضوع :

يشير صلى الله عليه وعلى آله الأطهار في وصيته إلى أن القوة ليست أن تصرع المقابل ويشتد غضبك

غالباً ما يسيطر الغضب على مواقف عديدة في حياة الأشخاص، ما يسبب تفاقم المشكلات والتعرض لنوبات قلبية وتدهور صحي سببه الشد العصبي والتأزم النفسي، ولو تريث الأشخاص بردات فعلهم وتفكروا قليلاً لرأوا أن هذا الغضب لا ينفعهم بشيء ولا يحل مشكلة بل يضاعفها، وأن كل شيء بالتروي قابل للحل، وبالكلمة الطيبة تلين القلوب.

لذا نجد رسول الرحمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) مع كل ما تعرض له من أذى عامل الجميع برفق وعفى وصفح وأوصى بعدم الغضب، عندما قال له رجل: أوصني، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: لا تغضب، ثم أعاد عليه، فقال: لا تغضب، ثم قال: ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب.

ويشير صلى الله عليه وعلى آله الأطهار في وصيته إلى أن القوة ليست أن تصرع المقابل ويشتد غضبك بل القوة هي أن تكون قادراً على السيطرة على انفعالك وامتصاص غضبك.

فالغضب إنما هو انفعال لحظي بسبب موقف ما سيزول بانتهائه عندها سيندم الشخص على تسرعه مع تأثير ذلك على صحته.

"فإذا ما مُورِس الغضب بتروٍّ، قد يؤدي إلى الوصول إلى درجةٍ اجتماعية مرموقة، المنافسة على المناصب، الحرص على الالتزام بالعقود والوعود، بل وحتى إثارة مشاعر إيجابية مثل الاحترام والتعاطف. قد يملك الشخص الذي يستطيع ممارسة الغضبِ بتروٍّ شعورًا جيدًا نحو نفسه مسيطرًا عليها أكثر، ويصبح أكثر تفاؤلًا، وأكثر عرضةً إلى المجازفة التي تؤدي إلى نتائج إيجابية.

من الناحية الأخرى، قد يؤدي الغضب -وعلى وجه الخصوص غير المقيد- إلى انطباعٍ وقراراتٍ سيئة، تصرفاتٍ متهورة، وخسارة المكانة والنية الحسنة.

يقول هوراس: «إن الغضب جنونٌ وقتيّ: سيطر على عقلك، إذ إنه إن لم يمتثل، سيأمر». لذلك، يجب أن يُميَّز نوع الغضب المسوغ، الاستراتيجي، والمتكيف عن النوع الثاني من الغضب (دعنا نطلق عليه الغضب العارم) غير الضروري، غير المعالج، المتهيج، وغير المسيطر عليه. إن وظيفة الغضب العارم هي حماية الغرور المُهدد، مستبدلًا أو مغطيًا نوعًا من الألم بآخر. لكن، حتى الغضب الصحيح أو المناسب ليس ذا فائدة، إذ إنه غضبٌ ضارٌ في النهاية؛ لأنه يتضمن خسارة البصيرة والمنظور." من مجلة وسع صدرك

ولما علمنا أن الغضب سيضر صاحبه أكثر مما ينفعه إن نفعه، فهل سيكون الغضب ملازم لنا ولا نقوم بالسيطرة على هذا الغضب، إن كل فعل ممكن تغييره إن أراد الإنسان التغيير فعلاً، فقد بعث الملك المقتدر نبيه ليُغير النفوس ويغير واقع الناس لتكون حياتهم أفضل، "ليزكيهم ويُعلمهم"، "حتى يغيروا ما بأنفسهم".

فبالإرادة والعزم، وتوجيه الفكر نحو الخير والصلاح والزام التفكير الخير يتحسن السلوك ويتقَوم، فما سلوك الأفراد إلا عن فكرة وتصور في أذهانهم، وعندما يتغير هذا الفكر يتغير السلوك وفق ما يجول بخاطر الفرد.

إذن، وكما جاءنا الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بالرفق واللين والعفو والصبر، وغيّر واقع الناس لحياة كريمة بعد أن كانوا يعيشون حياة صعبة، لنحيا هذه الحياة مُتبعين نهجه القويم.

النبي محمد
السلوك
الاخلاق
الدين
مفاهيم
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة

    كيف تبني ثقة بنفسك؟

    فنجان من القهوة قد يفعّل مفتاح محاربة الشيخوخة في خلاياك

    تناقضات القرآن أم خطأ فهم البشر؟

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    اضطراب نهم الطعام.. حين لا تُصغي إلى جسدك!

    آخر القراءات

    السبع المثاني شفاء لكل داء

    النشر : الأربعاء 01 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    المراهق ينجح في الاستقرار والمسنين أكثر سعادة

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    وثائق مسربة عن الغنية الإفريقية التي أفقرت بلدها

    النشر : الأربعاء 08 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    ضجيج الروح

    النشر : الأربعاء 06 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    خاسر ياعلي العاداك...

    النشر : الأربعاء 12 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    سماسرة الحروب وبيع الشعوب

    النشر : الأحد 17 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 617 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 577 مشاهدات

    رحلة من السجن إلى الحرية: قصة عن معركة مع المخدرات

    • 452 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 392 مشاهدات

    المختلف متخلف!

    • 391 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 373 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3617 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1442 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1279 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1158 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1097 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 929 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة
    • منذ 15 ساعة
    كيف تبني ثقة بنفسك؟
    • منذ 15 ساعة
    فنجان من القهوة قد يفعّل مفتاح محاربة الشيخوخة في خلاياك
    • منذ 15 ساعة
    تناقضات القرآن أم خطأ فهم البشر؟
    • الأحد 29 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة