• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هل المرأة مستقلة عقائديا أم تابعة للرجل؟

زهراء وحيدي / الأثنين 16 كانون الثاني 2023 / علاقات زوجية / 2031
شارك الموضوع :

صلاح المرأة يؤدي إلى صلاح المجتمع وفسادها يؤدي إلى فساد المجتمع

يعيش العالم الإسلامي اليوم صراعات كثيرة وهجمات قوية لضرب المفهوم العقائدي عند المرأة المسلمة تحديدا.

ولا شك بأن كل شرائح المجتمع اليوم هي مستهدفة للتغيير أو التحوير الثقافي والديني، ولكن الحروب المقامة على المرأة المسلمة هي أكبر وأخطر بكثير ممن هي على غيرها في العالم، وذلك لما لها من أهمية عظيمة في المنظومة المجتمعية الإسلامية.

ولعل من أبرز الطرق التي يستخدمها العدو اليوم لتوجيه الأفكار وتعليبها هو عرض المحتوى المغري وتقديم البديل الذي ظاهره غالبا ما يمتاز بالجمال إلا إن باطنه فاسد ومنحرف.

ولأن الساحة العقائدية تعتبر من الساحات المفضلة التي يرنو العدو إلى الاقتتال فيها، لما يرتكز فيها من العمق الديني والأساس الإيماني الثابت فقد تجد الكثير من المندسين والمنحرفين يحاولون دس سمومهم الغربية وتشويه العقائد الاصلية في المجتمع.

ولعل من أبرز الأفكار التي بدأت تأخذ منحى آخر هي فكرة أن المرأة تابعة عقائديا إلى الرجل، وإن من كان سببا في نشر هذه الفكرة يريد أن يوصل صورة إلى العالم بأن المرأة في الإسلام مضطهدة فكريا لأنها حتى في موضوع العقيدة تكون تابعة للرجل ولا تملك الاستقلالية في التفكير والاختيار.

وهذه الفكرة باطلة تماما، ومن روج لها فهو أبطل منها، لأن القرآن بنفسه يشهد على استقلالية المرأة الفكرية والعقائدية.

يقول الله عز وجل في كتابه الكريم: "وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِين".

وهذا تصريح إلهي واضح يشير فيه إلى اختلاف عقيدة زوجة فرعون "آسية بنت مزاحم" عن عقيدة زوجها فرعون، فقد اختارت آسية العقيدة الحقة وفضلتها على العقيدة الباطلة وكان لها موقفا قويا وثابتا ضد الفكرة والعقيدة الضالة التي كان يحملها زوجها، ولم تمنعها كل الظروف السيئة التي عاشتها والعذاب الذي لاقته من زوجها من الانزياح عن عقيدتها الإلهية.

بل ولبى الله طلبها وجعل لها بيتا عنده في الجنة ورفع شأنها وجعلها من سيدات نساء العالم اللاتي خلدهن التاريخ وجعلها القرآن مثالا للذين آمنوا من الرجال والنساء، فكانت على أثر عقيدتها الحقة خير مثال للإيمان والتقوى يقتدى بها ويحتذى بأمرها على مر الزمان.

ولا ننسى بأن الله تعالى ذكر أيضا نماذج أخرى تبين استقلالية المرأة الدينية ألا وهي امرأة لوط وامرأة نوح، فبالرغم من أن أزواجهما كانا من عباد الله الصالحين بل وأنبياء الله، إلا أنهما امتلكا حرية الاختيار العقائدية، ومع بالغ الأسف أنهم فضلوا الباطل على الحق وظلموا أنفسهم واختاروا العقيدة الضالة وفضلوها على عقيدة الله.

إذن المرأة لها كامل الحرية في اختيار العقيدة التي تؤمن بها، وهذا الأمر لا يتعارض أبدا مع العقيدة التي يؤمن بها زوجها، سواء كان رجلا صالحا أو فاسدا، فالمرأة من الممكن جدا أن تمتلك عقيدة مختلفة جذريا عن عقيدة زوجها، لأن المرأة في كل الأحوال ليست تابعة عقائدية لأحد، وستحاسب على عقيدتها وفكرها فرادا، وستجزى عليها، لأن اختيار العقيدة يعني اختيار المصير النهائي للإنسان، فاختيار زوجة فرعون وصمودها على عقيدتها كان سببا في تقربها الإلهي ودخولها إلى الجنة.

وأما اختيار زوجة النبي نوح والنبي لوط أدى بهما إلى الشرك والضلال والذي بلا شك تكون نهايته النار.

فكل الشبهات التي تطرح اليوم حول تبعية المرأة للرجل هي خاطئة لأن المرأة اليوم هي مستقلة تماما سواء عقائديا وفكريا ومسؤولة عن ذلك أمام الله وستحاسب على عقيدتها وتجزى عليها، لأن صلاح المرأة يؤدي إلى صلاح المجتمع وفسادها يؤدي إلى فساد المجتمع، وضعف الجانب العقائدي عند المرأة بالتأكيد سيخلق مجتمعا مترهلا فكريا وعقائديا.

إذن تقوية الوازع العقائدي يعتبر من الأمور المهمة جدا التي يجب أن تنتبه لها المرأة بل وتعدها من التكاليف الثقيلة التي على عاتقها اليوم في ظل الظروف الصعبة والهجمات الفكرية التي يشنها العدو على المجتمع الاسلامي، لكونها المسؤولة الأولى عن تربية الجيل الذي سيتبنى عقائدها وأفكارها بل سيترعرع عليها وستنمو في داخله وتزهر فيما بعد شوكا أو ياسمينا.

العقائد
الايمان
الحياة الزوجية
الدين
الرجل
المرأة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    محرّم في زمن التحول

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة

    كيف تبني ثقة بنفسك؟

    فنجان من القهوة قد يفعّل مفتاح محاربة الشيخوخة في خلاياك

    آخر القراءات

    رسالة الوجود

    النشر : الثلاثاء 14 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    من المغرب قميص ذكي لحماية الأطفال من الاختطاف

    النشر : الخميس 12 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    ماهي أهمية الأسنان اللبنية لطفلك.. وكيف يتم العناية بها؟

    النشر : الثلاثاء 26 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    المدح.. الوجه الآخر للذبح

    النشر : السبت 22 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الحجاب.. هدية مقدسة

    النشر : الأربعاء 25 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    جمعية المودة تكرم القاص علي عبيد بفوز قصته لغة الأرض

    النشر : الخميس 28 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 40 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 598 مشاهدات

    رحلة من السجن إلى الحرية: قصة عن معركة مع المخدرات

    • 470 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 418 مشاهدات

    المختلف متخلف!

    • 407 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 402 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 393 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3627 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1482 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1290 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1158 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1098 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 931 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    محرّم في زمن التحول
    • منذ 20 ساعة
    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع
    • منذ 21 ساعة
    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟
    • منذ 21 ساعة
    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة
    • الأثنين 30 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة