إلى نساء مجتمعي اللاتي صبرن وآثرن وفي النهاية بقين بلا ناصر ولا معين...
ربما يترككن الجميع وتسمعن اللوم والكلمات السلبية هنا وهناك ولكن تذكرن ان الحياة لازالت مستمرة والله لازال يحفظكم بعينه التي لا تنام فقط لا تستسلمن!.
هناك نساء استطعن ان يتجاوزن هذه المحنة ووصلن الى اعلى المستويات ونجحن، الفرق بينك وبينهن انك لازلت متمسكة بأفكار الماضي وتشعرين بأنك عاجزة ولكن اول خطوة نحو النجاح ان تأخذي من الماضي سلسلة من التجارب وتحرقي الأوراق الغير مفيدة وتبدأي بالاحتفال لأجل مستقبل رائع...
فمثلا، جوان رولينغ الحائزة على جائزة هوغو لأفضل رواية عن عمل: هاري بوتروكأس النار (2001)
نالت (فارس وسام جوقة الشرف. رتبة الإمبراطورية البريطانية. ضابط رتبة الإمبراطورية البريطانية).
وأشار كاتب السيرة الذاتية أن رولينغ عانت من العنف الأسري خلال زواجها، إلا أن درجة هذا العنف غير معروفة. وفي حوار مع ذا دايلي إكسبريس، صرح أرانتيس أنه جرّ رولينغ في الليلة الأخيرة من زواجهما من بيتهما إلى الخارج وصفعها بقوة.
رأت رولينغ أنها "أكثر شخص فاشل عرفته"؛ فزواجها انهار، وكانت عاطلة عن العمل، ولديها طفلة لتعول، لكنها وصفت هذا الفشل بأنه كان يحررها:
عنى لي الفشل التخلص من كل ما هو غير ضروري. توقفت عن القول لنفسي أنني أي شيء آخر عما أنا في الحقيقة، وبدأت أوجه كل طاقتي لإنهاء العمل الوحيد الذي كان يهمني. إذا كنت نجحت في أي شيء آخر، ربما لم أكن لأعثر على التصميم على النجاح في المجال الوحيد الذي انتميت إليه حقًا. قد تحررت؛ لأنه ما كنت خائفة منه تحقق، وكنت لا أزال في قيد الحياة، ولا يزال لدي ابنة أعشقها، وآله كاتبة قديمة وفكرة كبيرة؛ وهذا شكّل أساس صلب لأعيد بناء حياتي عليه».
قصة هاري بوتر لم ترق لأحد! لم يتحمس الناشرون كثيراً لهذا الكتاب، والناشر الوحيد الذي قبل نشره رفض أن يكتب اسم رولينغ كما أرادته، جوان رولينغ، بل استخدم الحروف الأولى، لأنه اعتقد أن القراء سينفرون من قراءة كتاب أطفال كتبته امرأة. لكن الكتاب الأول «هاري بوتر وحجر الفيلسوف» نجح نجاحاً كبيراً ومُبهراً، وهكذا كرت السبحة، فتتالت الكتب، وحقق كل واحد منها أرقاماً مذهلة تزيد عن سابقه، وأخرجت 7 أفلام من السلسلة ذات الكتب السبعة، ولكن الجزء الأخير من سلسلة الكتب قُسم إلى جزئين في سلسلة الأفلام فكان مجموع الكتب 7 ومجموع الأفلام 8، فتكونت إمبراطورية هاري بوتر الضخمة.
يُعتقد أن كُتب هاري بوتر قد باعت أكثر من ثلاثمائة مليون نسخة حول العالم، وكتاب الأمير الهجين وحده باع عشرة ملايين نسخة يوم صدوره. أصبحت رولينغ ثرية، تزوجت من جديد، وأنجبت طفلين آخرين، وصارت واحدة من أكثر الشخصيات تأثيراً ونفوذاً.
ربما يستهزئ الجميع بأفكارك ولكن تذكري هؤلاء لم يقفوا في جانبك يوماً وفي أحلك الظروف كنتِ تعانين وحدكِ، البكاء لاينفع بأي شيء حققي نجاحاً باهراً ليندم كل شخص تركك ولم يعرف قدرك، أنتِ اهتمي بنفسك لأنك الوحيدة التي تعرف كيف تشعل الموقد في داخلك لتضيئي العالم...
اضافةتعليق
التعليقات