منذ سنوات يعكف فريق بحثي عالمي بقيادة جامعة ألمانية على فهم تركيب الخلايا السرطانية. ويبدو أن أملاً في العثور على علاج شاف من المرض الخبيث يلوح في الأفق. كيف ذلك؟
يبدو أن فريق بحثي دولي، بقيادة جامعة كايزرسلاورتن الألمانية يضم علماء من ألمانيا وإسرائيل وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية، قد حقق خرقاً في علاج السرطان: العثور على نقطة ضعف موجودة في كل أنواع الخلايا السرطانية. وتلك النقطة هي حاجة الخلايا السرطانية، كما السليمة، للبروتين للتكاثر، وعندما لا يكون ذلك البروتين متوفراً ستموت الخلايا السرطانية.
الخبر جاء في بيان صحفي للجامعة الألمانية وتناقلته العديد من المواقع الإعلامية والمهتمة بالشأن الصحي من بينها موقعا Heilpraxisnet.de وScinexx..
تتألف الخلايا السليمة من 46 كروموسوماً، بينما تتألف الخلايا السرطانية من 60 إلى 90 كروموسوماً، وهذا ما يسهل تحديد الخلايا المصابة، والتي تدعى أيضاً الخلايا مختلة الصيغة الصبغية.
تبين بعد البحث الطويل أن البروتين KIF18A ضروري جديد لعملية تكاثر الخلايا مختلة الصيغة الصبغية وأنه في حال التوصل لطريقة لعزل وتحيد هذا البروتين سيؤدي ذلك لتموت الخلايا السرطانية.
ولكن ما تزال الحاجة قائمة للمزيد من الأبحاث في نفس الاتجاه وقبل كل شيء لمعرفة طريقة تطبيق ما توصل إليه الفريق البحثي بقيادة الجامعة الألمانية على أرض الواقع طبياً.
"في الوقت الحالي ليس هناك مثبط لبروتين KIF18A. قبل كل شيء لا بد من فهم آلية عمل البروتين ليكون بوسعنا تطوير جزئي يستطيع مهاجمة البروتين أو العملية المرتبطة به، وهذا هو هدف دراستنا القادمة"، تقول إحدى المشرفين على الدراسة الأستاذة في جامعة كايزرسلاوتن الألمانية، سوزانا ستورتشوفا. حسب dw
اختراق "تاريخي".. تقنية جديدة تنجح في قتل الخلايا السرطانية
في نجاح علمي وطبي كبير، توصل علماء إلى تقنية علاج متطورة تستهدف الخلايا السرطانية في جسم الإنسان بدقة بالغة، مما يمثل خطوة غير مسبوقة في المعركة ضد الأورام.
ونجحت طريقة العلاج الجديدة في قتل الخلايا السرطانية مع ترك الخلايا السليمة حولها، باستخدام تقنية تعتمد على أدوات تعديل الحمض النووي "دي إن إيه"، حسبما أشارت صحيفة "إندبيندنت" البريطانية.
وأكد العلماء المسؤولون على البحث، أن هذه التقنية قد استخدمت بالفعل على الفئران، ويمكن استخدامها على البشر في أقرب وقت، وربما خلال العامين المقبلين.
وأوضح البروفيسور دان بير خبير السرطان من جامعة تل أبيب الإسرائيلية، أنه لا توجد "آثار جانبية" لهذا العلاج، مشيرا إلى أن "الخلية السرطانية التي يتم القضاء عليها بهذه الطريقة لن تصبح نشطة مرة أخرى".
وأضاف: "يمكن لهذه التكنولوجيا أن تطيل متوسط العمر المتوقع لمرضى السرطان، ونأمل في يوم ما أن نعالج المرض تماما باستخدامها".
وجمع البحث الذي نشر في دورية "ساينس أدفانسز"، علماء من جامعات تل أبيب ونيويورك وهارفارد.
وأشار العلماء إلى أن "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام تقنية تعديل الحمض النووي المعروفة باسم (كريسبر)، التي تعمل عن طريق قطع جزء من الـ(دي إن إيه) بشكل فعال لعلاج السرطان".
وأوضح بير أنه "إذا تم استخدام هذه التقنية، فحينئذ من خلال 3 جلسات يمكننا تدمير الورم"، لأن بإمكان التقنية الجديدة "قطع الحمض النووي في الخلايا السرطانية. هذه الخلايا لن تنجو" من العلاج.
ونوه بير إلى أن التكنولوجيا بحاجة إلى "مزيد من التطوير"، لكنه قال إن النقطة الأساسية من الدراسة الحالية هي أنها أظهرت أن بإمكانها "قتل الخلايا السرطانية".
وأشار العلماء إلى أن الفئران المصابة بالسرطان التي تلقت العلاج ضاعفت متوسط العمر المتوقع، وأن معدل بقائها حية ارتفع بنسبة 30 بالمائة مقارنة بالفئران الأخرى المريضة ولم تحصل على هذا العلاج. حسب سكاي نيوز
اضافةتعليق
التعليقات