أخبرني أين تعيش، أخبرك بالمخاطر الصحية التي قد تواجهك. وإذا كنت من سكان المدن الكبرى وخاصة العواصم فهذا ليس خبراً جيداً! فقد تكون المنطقة التي تعيش فيها سبباً رئيسياً لمشكلاتك، على سبيل المثال قد يؤدي التلوُّث الكبير في مدينتك في النهاية إلى إصابتك بحبِّ الشباب، حسب تقرير لصحيفة The Daily Mail البريطانية. وفِي حين تؤثِّر الكثير من العوامل في إصابتك بطفحٍ على الوجه أو حبَّ الشباب، بما في ذلك الضغوط، والتغذية السيئة، والسكر، وقلة النوم، إلا أنَّ عاملاً آخر رئيسياً هو تراكم المُلوِّثات في الهواء الذي تتنفَّسه كل يوم. وكَشَفَ خبراء العناية بالبشرة أنَّه رغم الأسباب العديدة لحبِّ الشباب، فإنَّ الدخان المحيط بنا إن لم تعالج منه البشرة قد يُلحِق ضرراً كبيراً بها، ويؤدي إلى ظهور البثور، ورغم ذلك فإن هذا الخطر يمكن مقاومته.
كيف يسبب التلوث هذه المشكلة؟
التلوُّث يُضعِف مناعة البشرة وقدرتها على مقاومة الشوارد الحرة في الجو، وبالتالي فإن الهواء المُلوَّث يساوي بشرةً مُلوَّثة، حسب آني تافيلين، التي أسست مؤسَّسة مجموعة Skin Owl بالشراكة مع مجموعة Get The Gloss لنصائح العناية بالبشرة". وتقول بيللا شنايدر، مؤسِّسة مركز LaBelle Day Spas and Salons إنَّه إذا كان الهواء من حولك غير نقي، فذلك قد يُدمِّر بشرتك بشدة. فالعيش في المناطق الحضرية، حيث هناك الكثير من المُلوِّثات، مثل الأوساخ والغبار، يجعل من الشائع أنَّ يتجمَّع كل ذلك على وجهك ويسدُّ مسامك. وإن لم تُنظَّف هذه المسام بصورةٍ صحيحة، فقد تتحوَّل إلى بثورٍ"، حسب بيللا. كما أن العيش في المدينة يُعرِّضَك للشوارد الحرة التي تُسبِّب التهاباتٍ في البشرة.
إنها تفسد التوازن الطبيعي
الوظيفة الرئيسية لأجسامنا هي الحفاظ على التوازن من خلال التخلُّص من السموم عبر القنوات الرئيسية لذلك، وفقاً لما ذكرته بيللا عن الأسباب المُحدَّدة لاختراق التلوُّث للبشرة. وتتمثَّل بعض القنوات الرئيسية للتخلُّص من السموم في العرق، والقناة البولية، والقولون، والرئتين، لكن إذا كان الجسم مُثقلاً بالسموم أو غير قادرٍ على أنَّ يتخلَّص منها بفاعلية، فسنرى تفاعلاتٍ تأتي في صورةِ حبِّ الشباب، أو الحساسية، أو الطفح الجلدي". سيكون بالتأكيد من الجنون السير في المدينة وأنت تغطي وجهك، ولكنْ هناك عدد من الطرق، التي يمكنك بها حماية نفسك من التعرُّض الزائد للهواء المُلوَّث.
هل يمكن مقاومة التلوث المؤدي لحب الشباب؟
دون التضحية بمظهرك، تستطيع أن تتعلُّم التعايش مع الشوائب المحيطة بك، إذا اتَّبعت نصائح الخبراء. ولكن الأمر يحتاج إلى مقاومة على ثلاث جبهات رئيسية. الأولى محاولة منع الهواء الملوث من الوصول للبشرة، والثانية عبر تناول مواد تساعد على زيادة مقاومة البشرة، والثالثة عبر خلق حواجز خارجية لحماية البشرة.
1- اقتراحات بسيطة لكن قد تكون مكلفة لتقليل احتمالات وصول التلوث لبشرتك
قد يكون الحل استخدام جهاز لتنقية الهواء في منزلك أو مكتبك لتنظيف الهواء الذي تتنفَّسه أو تتعرَّض له كل يوم، كما تقترح بيللا. وقد يكون هناك حل آخر بالانتقال إلى منطقة أقل تلوثاً.
2- عليك بتناول أصدقاء البشرة المقربين
مضادات الأكسدة هي أقرب أصدقاء البشرة، يمكنك تناولها فموياً، أو استخدامها موضعياً من الخارج، لتمنحك النتائج الأفضل". على سبيل المثال ضع في اعتبارك دوماً أن تتناول مكملاً من مادة الريسفيراتول لحماية فائقة مضادة للأكسدة"، حسب ما ينصح نيكولاس ترافيس مؤسِّس مجموعة Allies of Skin. والريسفيراترول، هي مادة تجمع في صفاتها وتركيبها بين ما هو طبيعي وما هو كيميائي، وهي موجودة بالقشرة الخارجية لحبات العنب وفي العديد من الفواكه والنباتات والحبوب. وأثبتت التجارب والدراسات الطبية فائدتها الكبيرة كمادة مضادة للتأكسد ولغزو الفطريات للجسم ومكافحة التوتر والضغط والاجهاد، والمساعدة على شفاء الجروح ومنع التهابها، وكذلك الحيلولة دون الالتهابات والتهيجات والحروق الناجمة عن التعرض طويلاً لأشعة الشمس. ويمكن استهلاكها من خلال تناول العصير المستخلص من العنب، حيث توجد بكثرة في قشور حبات العنب الأحمر.
3- سارع بإنشاء حاجز متنوع لحماية البشرة من الخارج
خلق حاجز من مضادات الأكسدة من شأنه أن يُعادِل الشوارد الحرة التي تتلامَس مع بشرتك، لذا لا يمكن لهذه الشوارد مهاجمة خلاياك وإيذاؤها أو أن تدخل في مجرى الدم. ولكن يجب عليك أن تحدِّد أولويات المُنتَجات والمُكوِّنات التي تعيد وتُقوِّي حاجز الجلد، حسب نيكولاس ترافيس، ومن أبرزها: النياسيناميد، والسيراميد، والزيوت النباتية، ووردة المسك. وأفضل ما يمكنك فعله هو استخدام منتجاتٍ بها خليطٌ من المواد المضادة للأكسدة، وكلما احتوت على مواد أكثر كان ذلك أفضل، حسب ترافيس. فكما لا يمكن للجسم العيش على نوع خضراوات واحدٍ، فالجلد كذلك يحتاج إلى أكثر من نوعٍ من مضادات الأكسدة ليصبح أفضل. وعليك كذلك استخدم منتجات للحماية يمكنها مقاومة حب الشباب، كالنحاس ومستخلص الورد، وفيتامين سي، والسيراميد، والمستخلصات البحرية. واستخدم واقٍ من الشمس كذلك يدخل فيه الزنك كمكونٍ أساسي. حسب عربي بوست.
اضافةتعليق
التعليقات