• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

السيدة الزهراء.. شعاع النبوة وقرينة الإمامة

اسراء حسين / الأحد 15 كانون الثاني 2023 / تربية / 1562
شارك الموضوع :

كانت حياتها في البيت الزوجي تزداد إشراقاً وجمالاً إذ كانت تعيش في جو تكتنفه القداسة والنزاهة

انتقلت السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) إلى البيت الزوجي، وكان انتقالها من بيت الرسالة والنبوة إلى دار الإمامة والوصاية والخلافة والولاية، وحصل تطور في سعادة حياتها، فبعد أن كانت تعيش تحت شعاع النبوة صارت تعيش قرينة الإمامة.

كانت حياتها في البيت الزوجي تزداد إشراقاً وجمالاً إذ كانت تعيش في جو تكتنفه القداسة والنزاهة، وتحيط به عظمة الزهد وبساطة العيش، وكانت تعين زوجها على أمر دينه وآخرته، وتتجاوب معه في اتجاهاته الدينية، وتتعاون معه في جهوده وجهاده وما أحلى الحياة الزوجية إذا حصل الإنسجام بين الزوجين في الاتجاه والمبدأ ونوعية التفكير، مبنياً على أساس التقدير والاحترام من الجانبين.

وليس ذلك بعجيب، فإن السيدة فاطمة الزهراء تعرف لزوجها مكانته العظمى ومنزلته العليا عند الله تعالى، وتحترمه كما تحترم المرأة المسلمة إمامها، بل أكثر وأكثر، فإن السيدة فاطمة كانت عارفة بحق علي حق معرفته، وتقدره حق قدره، وتطيعه كما ينبغي، لأنه أعز الخلق إلى رسول الله ولأنه صاحب الولاية العظمى، والخلافة الكبرى والإمامة المطلقة ولأنه أخو رسول الله وخليفته، ووارثه ووصيه، لأنه صاحب المواهب الجليلة، والسوابق العظيمة، وهكذا كان علي (عليه السلام) يحترم السيدة فاطمة الزهراء إحتراماً لائقاً بل لأنها أحب الخلق إلى رسول الله بها، لا لأنها زوجته فقط وإنما:

لأنها سيدة نساء العالمين، لأن نورها من نور رسول الله، لأنها من الذين بهم فتح الله كتاب الايجاد والوجود، لأنها كتلة العظمة، لأنها مجموعة من الفضائل متوفرة في امرأة واحدة لاستحقت التقدير والتعظيم، فكيف بفاطمة الزهراء، وقد اجتمعت فيها من المزايا والمواهب والفضائل والمكارم ما لم تجتمع في أية امرأة في العالم كله، من حيث النسب الشريف الأرفع، والروحانية والقدسية، من حيث بدء الخلقة ومنشأ إيجادها وكرامتها عند الله، وعبادتها وعلمها وديانتها، وزهدها وتقواها وطهارتها ونفسيتها وشخصيتها، وغير ذلك من المزايا مما يطول الكلام بذكرها من مئات.

بعدما قصصنا وما لم نقصص عليك يمكن لك أن تدرك الجو الذي كان الزوجان السعيدان يعيشانه، والحياة الطيبة السعيدة الحلوة بجميع معنى الكلمة (التي كانا يتمتعان بها حياة لا يعكرها الفقر، ولا تغيّرها الفاقة، ولا تضطرب بالحوادث، حياة يهب عليها نسيم الحب والوئام، وتزينها العاطفة بجمالها المدهش).

وفي البحار عن المناقب قال علي (عليه السلام): فوالله ما أغضبتها ولا أكرهتها على أمر حتى قبضها الله عز وجل، ولا أغضبتني ولا عصت لي أمراً، لقد كنت أنظر إليها فتنكشف عني الهموم والأحزان.

وفي تفسير العياشي عن الإمام الباقر (عليه السلام): إن فاطمة (عليها السلام) ضمنت لعلي (عليه السلام) عمل البيت والعجين والخبز، وضمن لها علي (عليه السلام) ما كان خلف الباب: نقل الحطب وأن يجيء بالطعام.

لم يُعلم بالضبط مدة إقامة الإمام والسيدة فاطمة الكلاب في دار حارثة بن النعمان، إلا أن رسول الله من بنى لها بيتا ملاصقاً لمسجده، له باب شارع إلى المسجد، كبقية الحجرات التي بناها لزوجاته، وانتقلت السيدة فاطمة إلى ذلك البيت الجديد الملاصق لبيت الله، المجاور لبيت رسول الله (صلى الله وآله وسلم).

مقتبس من كتاب فاطمة الزهراء من المهد إلى اللحد للمؤلف السيد محمد كاظم القزويني
فاطمة الزهراء
الحياة الزوجية
السعادة الزوجية
الدين
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    محرّم في زمن التحول

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة

    كيف تبني ثقة بنفسك؟

    فنجان من القهوة قد يفعّل مفتاح محاربة الشيخوخة في خلاياك

    آخر القراءات

    خبراء يكشفون..رائحة الطعام وحدها قد تساعدك على خسارة الوزن!

    النشر : الأربعاء 25 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    هل يؤثر الفطور على الجاذبية والمظهر؟

    النشر : الأثنين 08 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    خلل القانون الاقتصادي الغربي: الغرب يتغير

    النشر : الخميس 24 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأزياء المحتشمة.. موضة أم تغيُّر انطباعات؟

    النشر : السبت 23 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    دخان عابق في هزيع الليل!

    النشر : الثلاثاء 12 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    دراسة جديدة تكشف عن سبب عدم قدرتك على استرجاع ذكريات الطفولة

    النشر : الثلاثاء 25 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 37 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 603 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 405 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 400 مشاهدات

    حين تباع الأنوثة في سوق الطاقة: عصر النخاسة الرقمي

    • 387 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 351 مشاهدات

    حلالٌ لهم.. حرامٌ علينا

    • 342 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3627 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1484 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1295 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1164 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1103 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 931 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    محرّم في زمن التحول
    • منذ 23 ساعة
    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع
    • منذ 24 ساعة
    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟
    • منذ 24 ساعة
    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة
    • الأثنين 30 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة