انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة خلع الحجاب والافتخار بذلك من قبل صانعات المحتوى اللاتي يفهمن التطور والانفتاح على أنه بخلع الحجاب، ودخول عالم السوشيال ميديا للشهرة وتصدير أنفسهن على أنهن من الثلة المثقفة التي تحارب التخلف، فنظرن للحجاب على أنه يحد من التقدم وقد يمنع العقل من التفكير، غافلات عن البحث عن غذاء العقل الصحي وتنميته.
وقد أجرى موقع (بشرى حياة) استطلاعاً حول هذا الموضوع ضمّ مجموعة أسئلة لبعض النساء الناجحات الملتزمات بحجابهن والمؤثرات في محيطهن:
هل الخجل من الحجاب في محيط يهتم بالمظاهر والشكل، ضعف ثقة أم هو مواكبة للتطور الحاصل؟
نستعرض بعض الأجوبة التي أجبن بها الموقع:
- ضعف ثقة بالتأكيد لأنه لو كانت المرأة اتخذت من الحجاب نقطة قوة لها واعتبرته درع تحصن بها نفسها ماكانت تخجل من ذلك، وبرأيي التطور ليس له علاقة بالمظهر الخارجي وإنما يقاس بتطور الفكر، وإذا كانت المرأة صاحبة وعي وثقافة عالية ستتخذ من الحجاب رفيقاً في مسيرتها للنجاح.
- شعور الخجل هو شعور طبيعي لأن ميول الإنسان جماعية (العقل الجمعي) لذلك يرافق المحجبة خجل لأنها لا تشبه الأخريات، ولو نظرت لنفسها بنظرة التميّز والتفرد لم تشعر بذلك. وإضافة لذلك يأتي الشعور بالخجل من الحجاب لأن من ترتديه غير مقتنعة أساسا بالحجاب ولم ترتده عن حب، فما إن تسنح لها فرصة بخلعه تخلعه.
- أرى التهاون بالحجاب دليل على الانحطاط وليس التطور وأكبر دليل أننا نرى مجتمعات التعري مجتمعات تعاني الانحلال الأخلاقي والتفكك الأسري.
هل صار التبرج والمظهر من متطلبات العمل؟
- الأولوية في العمل هي الكفاءة وتطوير الذات، لذلك تلك الأشياء هي مكملات سطحية غير ضرورية سواء وجدت أم لا لن يتغير شيء من واقع العمل.
- فقط المرأة التي ترضى لنفسها أن تكون سلعة رخيصة بيد من يريدون لها الضياع.
- نعم وارد هذا الأمر في كثير من المؤسسات لكن لا تجبر المرأة على ترك مبادئها وأسسها لغرض العمل إلا إذا كان لديها ركاكة في المبادئ.
وعند السؤال هل صار الحجاب عائقاً أمام الوظيفة؟
قلنَ:
- الحجاب ليس عائقاً أمام الوظيفة العائق هو النفس البشرية... فإذا كانت النفس والروح مقتنعة فلا يمكن للوظيفة أو غيرها التأثير على الحجاب.
- على العكس تماماً، العقول هي العائق الوحيد في المجتمع.
- الحجاب لا يكون عائقاً أبداً أمام الوظيفة والدليل ما وصلته المرأة المحجبة إذ حصلت على المناصب والمسؤوليات مع الاحتفاظ بحجابها.
- لا يعد الحجاب عائقاً أمام الوظيفة وإنما على العكس فهو يهب صاحبته الهيبة وقوة الشخصية.
- الحصول على الوظيفة حسب الكفاءات وتعتمد على شخصية المرأة.
فما يقيّم الإنسان إلا عقله ومعرفته، وعمله، والحجاب ليس مانعًا عن التزود بالمعارف وامتلاك الوعي، وقد رأينا الكثير من الشخصيات الملتزمة بالحجاب حققت النجاح والتألق.
اضافةتعليق
التعليقات